11 سبتمبر 2025
تسجيل(أن ننجح ونتألق بعملنا الذي نقوم به في الحياة، ونبدع فيه وبشكل عظيم حتى يخرج متميزاً عن غيره، لا مثيل له، فيظل كبصمة تبقى وإن رحلنا) لهو كل ما نتمناه؛ ليكون منا ونحن على قيد الحياة وفيها، وما أجملها من أمنية تعظم كلما عرضت، وانفجرت عرضاً وطولاً سيتحقق لها كلما حرصنا على تحقيقها تلك الأمنية، ومن عساه يرفضها أو يتجاهل جمالها الحقيقي إن كان يتمتع بعقل حقيقي؟ التخطيط بعمل نقوم به للبقاء على قيد الحياة فقط لا يترجم كل شيء، فهناك ما يتوجب علينا القيام به لرحلة لاحقة سنلحق بها في ما بعد، وحين يحين الوقت لذلك بأمر من الله، أي أننا نعمل ما نُجمل به هذه الحياة؛ لتسهل علينا كل المهام، التي سنحقق بها ما نحتاجه فيما بعد، حين نرحل، ولا يبقى منا سواها الذكريات التي نأمل بأن تأخذ نصيبها من الطيبة. هناك الكثير ممن رحلوا عنا، وتركوا بصمة حقيقية في حياتنا، مازلنا نتأثر بها، ونستفيد منها، ونعود إليها؛ كي نستمد منها الطاقة، فكأنهم وبما بقي منهم وحتى هذه اللحظة معنا. وماذا بعد؟ بآخر لقاء جمعني بكم هنا وبمساحة هذه الساحة، وتحديداً تحت عنوان (رحلة صعبة)، وهو المقال الذي تناولتُ فيه ما قد تناولته، تركتكم أيها الأعزاء وآخر ما كان مني هو اسم (إبراهيم الفقي) رحمه الله؛ ليتجمد من بعده كل شيء سواها الذكرى الطيبة لذاك الطيب الذي ظل يجوب رأسي، لكثرة ما قد قدمه في المجال الذي أحب وله، وخدمه بكل جهده وطاقته؛ ليخدم الإنسانية من بعدها، وذلك من خلال تقديمه لكل الخيارات التي تجعلنا نعيش ذات الحياة، ولكن من زوايا عديدة لاشك ستجعل حياتنا أكثر جمالاً وسهولة، وهو ما لامسته كحقيقة لامست أرض الواقع حين رأيت التغييرات التي حدثت لمجموعة كبيرة من الأشخاص ظنوا بأن الحياة لا جديد فيها، وأنها لن تنجب لهم ما يسعون إليه، ولكنهم وبحضور مجموعة من الدورات التدريبية لأشخاص استمدوا علمهم وطاقاتهم الفكرية من (إبراهيم الفقي) رحمه الله، وحرصوا على بثها في النفوس، فلقد تغير حالهم، وصاروا أكثر إقبالاً وقدرة على العطاء، وفي المقابل صاروا يسعون إلى بث ما قد بُث فيهم في الآخرين، حتى اتسعت الدائرة وشملت العديد من الناس، وهو العمل الذي وبلاشك سيُحقق لنا ما كنا نريده منذ البداية، فكأننا وإن قمنا بهذا سنظل على قيد الحياة وإن رحلنا عنها. لقد ترك لنا إبراهيم الفقي رحمه الله بصمة ستظل عالقة وبإذن الله تعالى في العقول، ولن تموت لأنها كانت نتيجة رحلة صادقة، وبعمل خالص لوجهه تعالى، تماماً كما سيظل كل عمل نقوم به لله، ونخلص له؛ لُنقدمه خالصاً لمن حولنا، فيظل أثره وتبقى بصمته وإن رحلنا، وهي الغاية الحقيقية التي نسعى إليها. خلاصة القول إن وجودنا في هذه الحياة يستحق منا التفكير به وبشكل جدي، يفوق مرحلة (هذا جيد وحسب) بمئات الكيلو مترات؛ كي نعطي أكثر، ونطمح لتقديم ما هو أكثر، وهو ما يكون لمن سيلحق بنا، ونسعى لأن يُحلق دون أن يلحق به الضرر نحو قمة يكللها النجاح والتألق، وعليه فلنفعل ولنحلق؛ لنلحق بمن سبقنا إلى هناك. ومن جديد راسلوني بالجديد: [email protected]