11 سبتمبر 2025
تسجيلالديون وما أدراك ما الديون والتي جلبت للبعض الهموم وأشرفوا على الجنون فأبكت العيون وطيرت النوم من الجفون وجلبت الضغط والسكر ورفعت في الدم نسبة الدهون التي تورط فيها الكثيرون؟ وأنا لا أقصد الديون التَرفيّة في أمور لم ينزل الله بها من سلطان لكن قد تُجبر الظروف البعض أن يستدين لأمر طارئ أو يُقدم على عمل تجاري وهو لا يملك الخبرة اللازمة لذلك أو قد يوحي له القرين وبئس القرين بالغنى السريع ولكنه تحول إلى سقوط مُريع، مثلاً يكون لديه شريك أجنبي ويوهمه بتحقيق الثراء السريع أو مدير شركة قد يوَقعه على أوراق رسمية أو شيكات قد تعطى للاخرين قابلة للسداد بعد فترة وقد يسرقه هذا الشريك بأن يَنصب على الآخرين باسمه ومن ثم يهرب ويتورط الكفيل القطري أو يكون القطري هو من ورط الآخر؟ وهذه الأيام دخل كثير من النسوة مجال التجارة خاصة صغيرات السن اللاتي لا يملكن الخبرة وكم من الحوادث حدثت لهن وتورطن بالديون من الشريك الذي يَخترع كل يوم لهن مشروعا ومن مشروع إلى مشروع ومن خسارة إلى خسارة وتتجمع في النهاية على المسكينة الديون من كل حدب وصوب كل شيء باسمها وتكون النهاية المؤلمة السجن وتكون المشكلة كبيرة إذا كان عندها أطفال سوف يُحرمون من حنانها، ونحن رأينا مبادرات خيّرة قام بها البعض لدفع ديون أمثال هؤلاء الذين تورطوا فيها فقد طالب الكثيرون الدولة بضرورة دفع الديون عن المواطنين ولكن الدولة قد يصعب عليها دفع ديون الكل إذ بعضها كبير جداً ونحن سمعنا بأن إحدى دول الخليج دفعت ديون البعض من المسجونين التي هي أقل من مليون وليس لديهم وسيلة اخرى للدفع، ولكن بعد الزيادة الأخيرة في الرواتب والتي ساعدت بطريقة أو بأخرى الكثيرين على إعادة جدولة ديونهم واستمرار وتيرة السداد أما المسجونون بسبب الديون فيمكن انهم قد تم الاستغناء عنهم من العمل وفقدوا وظائفهم ولا يملكون وسيلة سداد، فلماذا لا تكون هناك مبادرات من تجارنا أو هوامير السوق من نراهم في غرفة صناعة وتجارة قطر الذين يطلبون من الدولة مزيداً من المشاريع وأخذوا معظم الوكالات التجارية وعائداتهم وأرباحهم بالمليارات اللهم لا حسد وكل يوم طالعين علينا عبر وسائل الإعلام لأجل الوطن وأبناء الوطن نساهم في النهضة وإذا بحثت عن بصمات لهم في المجتمع فهم عديمو البصمة ولكن ليس الكل؟؟!! كذلك أصحاب وكالات السيارات وغيرها فهم لم يتركوا شيئاً إلا اشتغلوا فيه قديم او جديد أين أصحاب المجمعات التجارية والمواد الغذائية لماذا لا يكون هناك صندوق يسمى صندوق النفع العام يتبناه هؤلاء أصحاب البشوت من رجال الأعمال أو سيدات الأعمال أقوال بلا أفعال صاحبات العبي المطرزة والشيّلات المُخرزة؟؟ يساهم فيه الجميع ويتركون لهم بصمات في المجتمع واضحة وضوح الشمس وليس كلاما والسلام، كما على الدولة أن تساهم مساهمة كبيرة في هذا الصندوق الذي سوف يعود بالخير على هؤلاء من المدينين ممن ألمت بهم كُرب الدنيا عن سوء تقدير وعن عدم أخذ الحيطة والحذر من التعامل في الأوراق التي تحمل الصفة الرسمية آجلة الدفع أو مسبقة الدفع يترتب عند الإمضاء عليها مسؤولية كبيرة مستقبلية لا ينفع فيها الندم، كما نتمنى من بعض الميسورين الذين على أحد دين لهم وهو معسر بأن يتجاوزوا عنه لعل الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص أن يتجاوز عنهم في يوم عصيب، وآخر الكلام كم يساوي عندما يعود الأب إلى أبنائه والأم إلى أبنائها كم يساوي عند الله، فثقافة فعل الخير هذه الأيام ثقافة يجهلها الكثيرون خاصة من الذين لديهم ثروات تكفي دولا وأجيالا!!! فعندما يبادرون بمثل هذه الأعمال التي قد تدفع عنهم البلاء وترفعهم من درك الشقاء وتبارك في تجارتهم بإذن الله، كما أن البعض ممن أغوتهم شياطين الإنس والجن وأخذوا من أموال الدولة بأي صفة وأي طريقة ومن غيرها فليتخلصوا منها ويدفعها لهؤلاء لعل الله يخفف عليهم يوم الحساب والعقاب، ونرى الكثير من صور تبديد المال سواء العام أو الخاص في أمور للأسف مردودها سيئات وحسرات على أصحابها من الدول والأفراد فلماذا لا ندفعها في سبيل الله لمثل هؤلاء ومثل ما قال أهل النيل والدم الخفيف: "من معاه قرش ومحيّره يجيب حمام ويطيّره" ونحن نرى أسرابا تطير من الحمام ولكن تحط في أماكن خطأ وتترك الأماكن الصحيحة!!!!!!!!!!!!!! [email protected]