علاقات الصداقة القطرية الامريكية

وسط اهتمام عالمي، واجراءات امنية غير مسبوقة في العاصمة الامريكية واشنطن في مثل هذه المناسبة، أدى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية، ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، كما أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية نائبة للرئيس الأمريكي. ويأتي الاهتمام الداخلي في الولايات المتحدة، وفي العالم، ليس فقط لأهمية الولايات المتحدة ودورها القيادي وانعكاس ذلك التأثير على كل التحديات في العالم، وانما كذلك بسبب الجو المشحون والانقسامات التي خلفتها الانتخابات داخل الولايات المتحدة الى درجة شكلت تهديدا لأقوى ديمقراطية على وجه الأرض، وأثارت المخاوف حول مرور مراسم التنصيب ونقل السلطة الى الرئيس بايدن. انتصرت امريكا أمس لديمقراطيتها ولنقل السلطة، إيذانا بعهد جديد وادارة امريكية جديدة تنتظرها مهام كبرى وتحديات هائلة في الداخل والخارج. ولعل الأوامر التنفيذية التي وقعها الرئيس جو بايدن في يومه الاول تشكل مؤشرا على انفتاح الولايات المتحدة على حلفائها حول العالم، ولدورها القيادي في التعاون متعدد الاطراف حول القضايا والملفات العاجلة، وعلى رأسها مكافحة التغير المناخي، والتغلب على جائحة كوفيد-19، والعودة للدبلوماسية متعددة الأطراف، فضلا عن العمل على توحيد الأمريكيين والتغلب على الانقسام وقضايا الهجرة والاقتصاد في الداخل. وتتطلع قطر التي لديها شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الصديقة، إلى تطوير علاقات الصداقة القطرية الأمريكية إلى آفاق جديدة، وفي هذا الاطار بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس جو بايدن بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، متمنيا سموه له التوفيق في مهامه ولعلاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين المزيد من التطور والنماء. إن الكثيرين في منطقتنا التي تعاني من أزمات عديدة تطاول أمدها، ينظرون بأمل إلى أن يكون للإدارة الامريكية الجديدة دور إيجابي أكبر في معالجة تلك الازمات، والمساهمة مع دول المنطقة والدول الصديقة الاخرى لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.