22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى الكويت أمس، في إطار تعميق علاقات التعاون الثنائي بين الدولتين، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتعكس الزيارة عمق العلاقات القطرية الكويتية وتميزها وقوتها على كافة المستويات، حيث تم استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وخلال السنوات والعقود الماضية شهدت العلاقات بين قطر والكويت تطورا كبيرا في شتى القطاعات وعلى كافة المستويات، فعلاوة على علاقة القربي والوشائج الطيبة، هناك تقارب في وجهات النظر بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، علاوة على أن هناك رؤى متقاربة حول الملفات الإقليمية والدولية، ولذلك يتبادل الجانبان الزيارات بشكل دائم على أعلى المستويات، سواء على الجانب الرسمي أو الشعبي من أجل بحث مزيد من التشاور والتنسيق لخدمة مصالح المنطقة بشكل عام. وتوصف العلاقات القطرية الكويتية بأنها علاقات أخوية وذات مصير مشترك، ولذلك فهي حققت أعلى درجات التوافق والانسجام في إطار الروابط الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين بفضل رعاية وحكمة قائدي البلدين حفظهما الله، وحرصهما الدائم على تعزيز وتدعيم أواصر العلاقات المتميزة بين البلدين. وفي هذا السياق، يحظى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، بتقدير واهتمام عال في دولة قطر على مستوى القيادة الرشيدة والشعب القطري على السواء، وذلك بفضل مكانة سموه وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين من جانب، والحفاظ على الوحدة الخليجية ومصير مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر. إن العلاقات الأخوية بين قطر والكويت متجذرة وتاريخية، ولذا فهي لا ترتبط فحسب بالعلاقات الدبلوماسية، وإنما إلى التاريخ والمصير المشترك والنسيج الاجتماعي الواحد الذي يجمع الشعبين الشقيقين في السراء والضراء، وعلى هذا الأساس لا تتوقف تلك العلاقات عند حدود الجغرافيا والقرب والجوار، بل تتسم بالخصوصية والاندماج ووحدة المصير، وبالتالي فهذه العلاقات تعد أنموذجا يحتذى في العلاقات الثنائية بين الأشقاء.