21 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ اندلاع الأزمة الخليجية، والنظام الإماراتي ينتقل من فشل إلى فشل، فيما يتعلق بمخططاته التآمرية ضد دولة قطر. لقد كانت البداية من الذرائع التي صنعها وفبركها النظام الإماراتي لتبرير إجراءات الحصار ضد قطر، إذ لم يمر وقت طويل، قبل أن يُفتضح أمر تورط أبوظبي السافر في اختراق وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وبث الأخبار المفبركة والكاذبة التي اتُّخذت ذريعة لإعلان الحصار. وقد جاء إعلان فشل مخططها على رؤوس الأشهاد ومن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية، بوضوح أن الإمارات تقف وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية ومواقع حكومية أخرى من أجل نشر أقوال كاذبة نُسبت إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في أواخر شهر مايو الماضي. ثم جاءت الضربة الثانية لها في فشلها بإقناع المجتمع الدولي والعالم باتهاماتها لقطر بدعم الإرهاب، إذ ارتدت التهمة عليها، ولم تجد بضاعتها الكاسدة والبائرة سوقا لها في العالم، خصوصاً لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية وغيرها من دول العالم المؤثرة. كما فشلت الإمارات وبقية دول الحصار في إقناع مجلس حقوق الإنسان في دورته الماضية بمبرراتها في فرض الحصار على قطر، حيث واجهت إجماعاً صلباً داخل مجلس حقوق الإنسان في جنيف على عدم شرعية الحصار وانتهاكه للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وها هي أبوظبي تفشل اليوم، أيضاً، وهي تحاول شراء ذمم بعض النشطاء الحقوقيين في أوروبا بالمال لتشويه سمعة قطر، وتبييض سجلها الحقوقي الأسود. إن الحق غالب على أمره، ولقد كان الوعد الإلهي ولا يزال على الدوام، هو أنّ الغلبة للحق، قال تعالى: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾.