11 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تنشغل إلا بما تراه مناسباً

21 يناير 2017

لا نستطيع القول بأن كل ما يظهر على المرء منا هو كل ما يمكن بأن يُعبر عنه، كما أننا لا نستطيع القول بأنه لا يفعل؛ لذا وكي نُجنب رقعة العقل شر التمزق، فإنه ومن الأفضل أن نأخذ بهذه الحقيقة، وهي: أن ما يظهر من الآخر يُعبر عن بعض ما في الصورة (لا) الكل، وبالتالي يصعب علينا اعتماده كل الوقت؛ لإطلاق الأحكام التي ومن الممكن أن تكون مُجحفة وفي غير محلها، ولكننا وفي المقابل نستطيع الأخذ بما يطل علينا منها كمصدر يستطيع مساعدتنا مستقبلاً؛ لمعرفة ما سيكون منا كخطوة قادمة سنحتاج إليها دون شك. في العلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض نحتاج إلى الكثير مما يمكننا توقعه من الأطراف الأخرى التي تشاركنا هذه الحياة، ولكنه ما لا يستحق منا ترقبه كل الوقت، إذ يكفي بأن نترك الأمر للزمن؛ كي يفصح بما لديه فندركه، وهو ما ينطبق على العطاء الذي يمنح تلك العلاقات رونقاً يُميزها، ويحتاج إلى تفاعل يمد جسوره؛ كي يتم ربطها جيداً فتتماسك، وهو ما يكون عادة من خلال تقدير ما نكسبه ونخرج به بشكلٍ جميل يسمح لنا برد الجميل كما يجب، ووفق ما نراه مناسباً ويمكن بأن يختلف من شخص لآخر وبحسب ظروفه وما تُمليه عليه نفسه؛ ليكون المُراد، ويبقى السؤال ما الذي تُمليه عليك نفسك فيما يتعلق بموضوع تقدير الآخر ورد جميله، الجميل الذي سبق وأن كان لك يوماً؟ إن التفكير بالسؤال الذي طرحته سيجمع من حولك الكثير من الإجابات التي ستُعرفك بنفسك أكثر، وحتى تفعل ويكون لك ذلك، خذ بهذه النصيحة: لا تنشغل بما يقوله من هم حولك عن تجاربهم، ولكن بما تود تجربته في حياتك التي لن تعيشها إلا مرة واحدة، ومن الأفضل أن تكون الأفضل على الإطلاق.