13 سبتمبر 2025

تسجيل

الشخصية السيكوباتية

21 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هذه الشخصية شديدة التعقيد في التعامل، وهي شخصية لا تتضح ملامحها إلا للشخص الذي تعرض لضرر منها، فهي تعشعش بيننا وتأكل وتشرب معنا، وموجودة في العمل أو الأسرة أو في الشارع أو في سيارة من السيارات التي تمشي معنا، أو قد يكون مديرا أو موظفا أو زوجا أو زوجة، فيجب أن نكون حذرين في التعامل مع هذه الشخصية وأن نبتعد قدر المستطاع عن التعامل معها .والسيكوباتي يمثل دور الإنسان العاقل وله قدرة على التأثير في الآخرين، يحب إلحاق الأذى بمن حوله، وخاصة إذا كان زوجا أو زوجة، وهو يمتلك لسانا جميلا، وصاحب وعود كثيرة، ولا يفي بأي شيء منها عند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه، ولديه مرونة في التعامل مع الآخرين، ولديه فزعة مؤقتة ليحصل على ما يريد، يعيش شخصيتين، داخل البيت مزعجا وعنيفا، وخارج البيت قمة في اللطف والأدب والأخلاق، وحين تسأل أحد المقربين منه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية.هو شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط، بعضهم ينتهي إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول إلى ما يريد هذا الشخص هو الإنسان الذي تضعف لديه وظيفة الضمير وهذا يعني أنه لا يحمل كثيرا من الدين أو الضمير أو الأخلاق أو العرف، وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الذي يشعر به أي إنسان إذا وقع في منطقة الخطأ. ويرى الأطباء أن 25% من المجرمين والمخالفين هم نتاج الشخصية السيكوباتية، والإحصاءات العلمية توضح أن من نصف بالمائة إلى واحد بالمائة من سكان العالم يحملون صفات وجينات وراثية تؤدي إلى السيكوباتية وتختلف درجة وشدة المرض النفسي في الأشخاص المصابين بناء على درجة ذكاء الشخص والبيئة والتعليم.يستطيع أي شخص التعرف على هذه الشخصية من خلال حبه المفرط لنفسه وتمركزه حول ذاته وهيجانه عند أتفه الأسباب لعدم تلبية مطالبه المتتالية وغير المنطقية والعقلانية، والمؤذية للغير والمضرة بالمجتمع ومؤسساته، تشعر بالاستمتاع عندما ترى الآخرين في ضيق أو مأزق، لا تتأقلم مع غيرها من الشخصيات ولا تتكيف مع البيئة المحيطة،لا يفيدها النصح ولا الإرشاد ولا التوجيه ولا العقاب ولا تتعظ من الدروس ولا التجارب التي تمر بها، متبلدة العاطفة لا مبالية مستهترة متهربة من تحمل المسؤولية .والمشكلة في هذه الشخصية أنها لا ترى نفسها مريضة وأن سلوكها سلوك طبيعي يصلح استخدامه داخل المجتمع بل هو السلوك الصحيح للتعامل مع هؤلاء الناس. فلذلك يجب التعرف عليها والابتعاد عنها أو عن التعامل معها وتقديم النصح والإرشاد لها حتى تتماثل للشفاء فكثير من علماء النفس وجدوا أن هناك طرقا وأساليب علاجية لمثل هذه الحالات وهي العلاج بالاعتقاد (الديني) والعلاج السلوكي والعلاج الجماعي وكل هذه العلاجات مع العلاج الدوائي إذا كانت هناك صعوبة في التعامل مع الحالة أو السيطرة عليها .