14 سبتمبر 2025
تسجيلأصبحت احتفالاتنا باليوم الوطني لا تقتصر على ذكرى التأسيس وحسب ومظاهر الاحتفال، وإنما هو احتفال بالإنجازات وتجديد للولاء والانتماء، والفخر والاعتزاز بإنجازاتنا التي تحققت خلال مسيرة النهضة العملاقة في بناء هذا الوطن ورفعته. ويتصادف الاحتفال هذا العام بظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية والإسلامية واجتياح الاحتلال الاسرائيلي لأرض غزة الحرة الأبية والعصية على العدوان، وكان خبر وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة أطل هذا العام بظلاله الحزينة على اشقائه القطريين، ويومنا الوطني هذا العام نعتبره يوما نعبّر فيه عن فخرنا بالانتماء إلى هذه الأرض الطيبة، وعن ولائنا لقيادتنا الحكيمة، ونجدد عهدنا لولاة أمرنا بمناسبة هذا اليوم الذي نعيد فيه ذكرى تأسيس دولتنا الفتية ونفخر بمؤسسها والرجال الأولين الذين بذلوا الغالي والنفيس لبناء هذه الدولة التي اصبح الجميع يشير إليها بكل فخر وامتنان وحب. *فرصة تاريخية* نحتفل اليوم وقد رسخت في أذهان هذا الجيل والأجيال القادمة مفهوم في غاية الأهمية، وهو أن السيادة الوطنية واستقلال القرار السياسي الوطني مقومات أساسية لوجود الدولة وصيانة كرامتها، وأن العالم الإسلامي والعربي في اشد الحاجة الى مد يد العون لنعيد أمجاد بطولاتنا التاريخية التي نقلت العالم من عصر الظلام الى عصر النور والعلم، لذلك قامت دولتنا الفتية بدورها الكامل في هذا المجال عندما ضمدت جراح إخواننا الأفغان وقبلها جراح المتحاربين في السودان والآن تقوم بدورها التاريخي في غزة لوقف الحرب الظالمة على أهل فلسطين، الأرض التي بارك الله فيها لوجود المسجد الأقصى المبارك. وما يجب علينا فعله ونحن نمر بهذا اليوم الوطني هذا العام أن يكون وقفة وفرصة تاريخية لاكتشاف مقدرات الوطن وأبنائه، حيث تم إحداث تغيير مهم في نمط التنمية الاقتصادية في البلاد، وارتفعت مؤشرات التنمية الاقتصادية، وانتعشت الصناعات المحلية، وأسهم قطاع النقل في نسبة النمو الاقتصادي والعمراني، ونعيد ذاكرتنا بكل فخر وشموخ احتفالنا العام الماضي في هذا اليوم باختتام فعاليات مونديال قطر 2022 النسخة الأميز على مستوى العالم. *تجديد العهد والولاء* ويأتي احتفال هذا العام ونحن مستبشرون بالعز والفخر لأننا مؤمنون بقائدنا بأنه يسير بنا إلى طريق العز والكرامة، وعدم الرضوخ والتبعية، لأننا شعب تربينا على الرفعة والكرم، وطاعة ولي أمرنا في ما يحبه الله سبحانه وتعالى».; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59 سورة النساء). *كسرة أخيرة* أنتهز هذه المناسبة العظيمة على قلوبنا لأهنئ القيادة والرعية ولأخواننا المقيمين معنا ونجدد ولاءنا وفخرنا وعزتنا لقيادتنا الرشيدة، ونسأل الله العلي القدير ان يعيد علينا هذه المناسبة في العام القادم وارض فلسطين محررة وجميع بلاد المسلمين، والمسجد الأقصى حر يصلي فيه من يشاء من المسلمين من كافة انحاء العالم. ودامت قطر بالعز تسمو حرة لجيلنا ولأجيالنا القادمة الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]