10 سبتمبر 2025
تسجيلعندما نفتخر بهذا الوطن، فلا شك يحق لنا ذلك فلم يأت هذا الفخر من فراغ، فلقد شهد العالم بأسرة بأن هذا الوطن قدم بطولة كأس العالم بصورة أذهلت الجميع لم تحققها أي دولة من قبل، وربما لن تستطيع أي دولة تحقيقها وتنظيمها بهذه الصورة الفريدة في المستقبل، حتى أحداث المباريات ونتائجها ومستواها الفني أذهلت الجميع فكانت هذه البطولة نسخة فريدة من نوعها سوف يظل العالم محتفظاً بها في ذاكرته لسنين طويلة، فقطر استخدمت أسلحة لا تقاوم فهي ليست بنووية ولا بصواريخ عابرة للقارات التي لا تُخلف إلا الخراب والدمار والمآسي وتزرع الكراهية ولكن أسلحتها بكل بساطة لا تخلف إلا الحب ومد جسور التعاون بين الشعوب المختلفة وحُسن الاستقبال ودماثة الأخلاق والكرم والشهامة التي ظهر بها العرب بصورة عامة والقطريون ومن يقيم على أرض قطر بصورة خاصة، حتى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان مثلنا الأعلى ومَثل قمة الإحساس والتواضع وهو يضم اللاعبين سواء المتوجيّن بكأس العالم أو بالمركز الثاني ويخفف على من بدا عليه الحزن على عدم حصوله على كأس العالم وكأن لسان حاله يقول هذه كرة القدم ربح وخسارة فهذه أخلاقه الحقيقية ومشاعرة النبيلة كأخلاق شعبه طيب القلب والسريرة. وآخر الكلام الحمد لله وله المَنّة أن وفقنا وحفظ أمننا وبث الشعور بالأمان في النفوس وأظهر الحقيقة التي جهلها الكثيرون قبل البطولة وبانت جلية للجميع ورأوا وعرفوا كم كنا مظلومين مُفترى علينا وأننا تحملنا ما لا يطاق طيلة هذه السنين دون ذنب اقترفناه تجاه أحد. لكن عوض الله صبرنا على الأذى خيراً وازداد وطننا رفعةً وتقديراً واحتراماً من جميع شعوب العالم.