11 سبتمبر 2025
تسجيلالأحلام الكبيرة يحققها الرجال الكبار، وهو ما حدث مع الحلم القطري الكبير بتنظيم كأس العالم لكرة القدم، فنجحت على يد قيادتها الشابة والتي أذهلت العالم كله بعظمة الإنجاز وجماله. وهكذا أسدل الستار على مونديال قطر٢٠٢٢، المونديال الاستثنائي، النسخة الأفضل تنظيما لكأس العالم في التاريخ بإشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو، ورسمياً حصلت قطر على أفضل تنظيم، بلا شغب بحضور ٣.٥ مليون شخص وخمسة مليارات شخص شاهدوا المونديال حول العالم. في مباراة تستحق أن تكون نهائيا عالميا بين الأرجنتين وفرنسا تملؤها المتعة والاثارة وفوز مستحق للمنتخب الأرجنتيني وميسي الذي فاز بالكأس وبالجوائز الفردية. وكما قال سمو الأمير أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا، وهذا ما شاهدناه في تتويج البطل الفائز بلبس البشت وهو يشير لعدة معان منها الاصالة والقوة وابراز الهوية الثقافية والتاريخية للأمم. ولقد سخرت قطر كل الإمكانات المادية والبشرية لجعل هذا المونديال نسخة استثنائية، ذلك بتضافر جهود الجميع مواطنين ومقيمين مع القيادة الحكيمة، التي من خلالها صارت قطر أكثر عزما وإصرارا لهذا الإنجاز. كما أتاحت قطر الفرصة للتعرف على عادات وثقافة القطرية. ومع شعار اليوم الوطني "وحدتنا مصدر قوتنا " الذي وضع لبنة الأساس للقطر حول العالم يجسد حقيقة قوة القيادة والشعب بالوحدة والتماسك، ولأول مرة يحتفل العالم معنا بيومنا الوطني، ومع تصادف النهائي مع المباراة الختامية الذي كان مزيجاً من التنوع الثقافي والتاريخي والعالمي في حفل الختام. الأجمل في ذلك الاحتفال هو احتفال بمسيرة البناء والتنمية واثني عشر عاما من العمل الدؤوب بالوطن الجميل الذي أبهر العالم، وما كان ذلك ليتحقق لولا تكاتف الشعب مع القيادة لإكمال تكاتف مسيرة التقدم والتنمية في قطر، لقد كان في الأعوام السابقة الاحتفال باليوم الوطني كان محددا للقطريين والمقيمين ضمن نطاق محلي لكن هذا العام شاركنا العالم كله. لقد لفت أنظار كل ضيوف العالم في قطر حيث كان مونديال الكرم والمونديال الذي عرف العالم على قطر والعرب والاسلام كان أجمل بدون الخمور وبدون مجتمع المثلية، مما يثبت للفيفا أن لعبة كرة القدم هي لعبة الشعوب وليس للمثلية مكان في المونديال الاستثنائي. ما نعيشه اليوم من نجاح قيادتنا الرشيدة في تحقيق الطموحات والاحلام بتنظيم المونديال ابهر الأجيال الحاضرة ويفخر بها الأجيال القادمة نشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء الى الأرض العظيمة قطر. لقد كانت فرصة لاظهار التمسك بموروثات البلاد، والتمسك بالوحدة الوطنية والولاء للقيادة وكانت فرصة لتعريف العالم بديننا وقيمنا وأخلاقنا وعادتنا وأن قطر دائما تستحق الأفضل. لقد كان إنجاح هذا المونديال ركيزة من ركائز الوطن الصغير بحجمه والكبير بإنجازاته بسواعد المخلصين، ذلك بشهادة كل من زارنا وفخر لنا وللعرب كما قال سمو الأمير وحدتنا مصدر قوتنا. هكذا تبنى الأوطان دولة سخرت كل شيء لنجاح المونديال وسخرت كل الإمكانيات من بنية تحتية وصحة وغيرها من الخدمات. كما قال أمير البلاد كل عام وقطر في عز ورفعة ادام الله على بلادنا الامن والأمان والاستقرار. في النهاية فازت قطر.. فازت قطر.. بالتنظيم وكل الشكر لكل من ينتمي لهذه الأرض وهذا الوطن، وللرجال الذين لا يعرفون المستحيل.. لن ينسى على مدى التاريخ للأجيال لأنه ارتبط مع كأس العالم فيفا٢٠٢٢. ويحق لنا الفخر ببلادنا ونفتخر بسمو الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكل من أبدع باستقبال العالم واحتضنه بدفء البشت العربي في مونديال لا أظن أنه سيتكرر بهذا الجمال أبدا. كل هذا وبيني وبينكم