15 سبتمبر 2025

تسجيل

صور واقعية

20 ديسمبر 2021

لم يعد الرجل يأمر وينهي أو يغضب أو يضحك مع الزوجة حسب مزاجه وقتما يشاء ويرتكب أفعالاً تجاهها غير حسنة أو الإساءة لها قولاً وفعلاً، فلم تعد المرأة ذلك المخلوق الضعيف حمال الأسّية، ففي ظل نيل المرأة أغلب حقوقها المختلفة وأصبحت تُجاري الرجل في كثير من المجالات المختلفة أو الوظيفية وأصبحت ترأس الرجال ويعمل تحت إمرتها رهط منهم ووصلت أعلى الهرم الوظيفي وأثبتت جدارة في هذا الموضوع. وبرغم اختلاف تكوينها الجسماني والهرموني، فعلى الرجال من الأزواج الحذر وإبداء مزيد من الاحترام والتقدير لهن، والذي هو في الأصل يناسب حجم دورهن في تربية الأبناء والقيام بمهام البيت وتدبير أموره كاملة، كما من الملاحظ انخراط الكثيرات منهن في العمل التجاري الخاص سواء من خلال فتح محلات تجارية، والتي قد يدرنها بأنفسهن مثل محلات بيع العباءات أو للأفراح ولوازمها أو الأزياء أو الإكسسوارات أو الطبخ ببيع تشكيلة واسعة من الأكلات الحديثة أو التقليدية من خلال وسائل التواصل المختلفة. وقد أصبحت الكثيرات منهن من الأثرياء يعني على سي السيد الحذر ومعرفة حدوده جيداً في التعامل معهن، وأصبح عندهن من السهولة بمكان خلع الأزواج كما يخلع السن الملتهبة. حتى بيئة الاختلاط المنفلتة في العمل كانت سبباً في الطلاق للكثيرين والكثيرات فعندما تُقارن بعض الزوجات أزواجهن بما تراه أمامها من زملاء العمل وخاصة عندما يكون زوجها لا يهتم بنفسه والعكس صحيح بالنسبة للزوج الذي لا يقاوم ما يراه من بعض النسوة وهن كما نعلم أعظم فتن الدنيا وهو ما زال قلبه أخضر فتكثر المشاكل بينهما ويحدث الانفصال، وهذا يحدث في كثير من المجتمعات وليس حكراً على مجتمع معين وزاد ذلك بفضل توفر عمليات التجميل والجنون والفنون الذي حصل في هذا المجال والهوس الشديد الذي حصل فيه. وأصبحت الوجوه جميلة والشفاه متضخمة والخدود كالمرمر والأجسام منحوتة في أماكن ومتخمة في أماكن والأسنان ناصعة البياض مصفوفة كأنها في طابور عسكري. وآخر الكلام كما يقال لا يغرك الطير بصفة ريشه أو تبهرك ألوانه الزاهية ففي كثير من الأحيان لا يكون كما تعتقد وعندما تُعايش واقعه تصاب بالصدمة فتجده مختلفا عما تصورته جملةً وتفصيلاً. [email protected]