23 سبتمبر 2025

تسجيل

شراكة راسخة

20 ديسمبر 2020

التهنئة التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وإشادته بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين وتأكيده على الشراكة الراسخة مع قطر والتي لا غنى عنها، تعكس المكانة الدولية التي تتمتع بها قطر. برقية الرئيس الأمريكي التي أشادت بصاحب السمو، ومواصلة قطر النماء والازدهار تحت قيادة سموه، لم تغفل الإشارة الى التعاون الوثيق بين البلدين في عدد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والاستقرار، الى جانب الدعم الكبير للقوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، فضلاً عن دور قطر ووساطتها في مفاوضات السلام الأفغانية. وتتسم العلاقات القطرية الأمريكية منذ انطلاقتها في عام 1972 بالتطور المستمر حتى وصلت إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية. ويشكل التشاور المستمر السمة الأبرز التي تميز العلاقات بين البلدين الصديقين، وهو أمر يأتي لجهة المكانة التي تتمتع بها قطر والأدوار المشهودة التي تلعبها في المنطقة لصالح الاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز السلم والأمن الدوليين سواء في التحالف المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، أو الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار، ومن بين تلك الأدوار التي قامت بها قطر مؤخرا، رعايتها للمحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والتي انتهت بتوقيع الطرفين على اتفاق الدوحة التاريخي، الذي فتح الباب لإحلال السلام في أفغانستان. لقد أكد البلدان الصديقان، مرارا، التزامهما بالتعاون طويل الأمد في كل المجالات، وهو التزام تم التعبير عنه من جديد خلال الحوار الإستراتيجي الثالث الذي عقد في سبتمبر الماضي. إن قوة ومتانة العلاقات الثنائية تظهر في حجم المنافع المتبادلة التي تعود لصالح البلدين والشعبين الصديقين، وهي منافع تعكسها نتائج الحوار الإستراتيجي السنوي وما يتمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في كل المجالات، الأمر الذي يؤكد مدى قيمة وأهمية هذه الشراكة المستمرة التي تخدم مصالح البلدين، وكذلك أمن وازدهار المنطقة.