عاد الهامور إلى مَيّفرته

الكل يعلم أن الكيانات والتكتلات العربية لم تنجح يوماً قط بل تبدلت بالعداء والخيانة والغدر؟؟ فانظر إلى مجلس التعاون الخليجي كان يُقال عنه في يوم من الأيام من أنجح الكيانات العربية مع أن الشعوب الخليجية كانت تعلم حقيقته المُرة ولكن كانت تغني له فا ليعيش الله أكبر على خليج ضمنا الله أكبر ،، وتُمني نفسها بأهدافه التي تم انشاؤه من أجلها بأن تصبح حقيقة في يومٍ من الأيام تتخطى ما اعتاد عليه المواطن العربي بأن أمانيه وأحلامه ضرب من الخيال ليس لها وجود على أرض الواقع؟؟ فمجلس التعاون الآن يعيش جسدا بلا روح وتوقفت جميع أجهزته الحيوية والدود يأكله ولم يبق منه شيء صالح حتى أمينه العام رجع إلى مَيّفرته كسمك الهامور ؟؟ وهذه الميّفره التي ظل فيها طيلة أيام الأزمة المُفتعلة ضد قطر صامتاً صمت القبور متبنيا وجهة نظر بلده ؟؟ ولم يقم بدوره في تهدئة النفوس؛ طبعا لتمرير مخططات يندى لها الجبين والتي نرى ملامحها عندما وقع بفلو أمريكا قرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس وهذا الفعل المُشين رفض جميع الزعماء القيام به من الذين سبقوه؟؟ فأميننا العام لمجلس التعاون خرس كعادته ولم يُندد بذلك ولم يكن هذا الأمين أميناً محايدا بحكم منصبه  فالكل شاهده عندما خرج علينا في مؤتمر القمة الأخيرة في الكويت الحبيبة يوزع الابتسامات يُمنى ويُسرى لرجال الإعلام !! ثم تلا علينا أكاذيب من سنة ساحوت ونحن نسمعها عن أهمية العمل الخليجي المشترك والتعاون والتكاتف الذي ضربت به بلده مع حلفائها الآخرين عرض الحائط واستبدلوه بالغدر والخيانة مع شقيق وفيّ مثل قطر طمعاً بخيراته ؟!! ويعتقد هؤلاء أن الدخول إلى قلب صانع القرار الأمريكي وأخذ الضوء الأخضر منه لا يكون إلا من خلال بيع قضايا الأمة بثمن بخس والدخول من خلال الباب الإسرائيلي ليس محبةً في السلام كما يدعون ولكن لإثارة المزيد من المشاكل والحروب وتمرير مختلف المؤامرات على قطر وغيرها والإضرار بمصالح الآخرين ؟!! وآخر الكلام.. سوف تبقى قطر بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد عصيّة على كل خَوّان أثيم باع دنياه بآخرته.