12 سبتمبر 2025

تسجيل

فلنحرص على اتخاذ القرارات المناسبة

20 ديسمبر 2016

كل شيء يحدث معنا يعود لقرار سابق، سبق لنا أن اتخذناه نتيجة تعرضنا لظرف (ما)، في مرحلة من مراحل الحياة، قد لا نتذكرها، ولكننا لن ننسى ما سيلحق بنا بسببها؛ لنعيش وسط دائرة من المعاناة سندركها وستوجعنا، كثيراً وسط مشهد لا ولن يتوقف بسهولةً، ولعل ما يسمح له بالاستمرار، هو أن نتائج القرارات التي نتخذها من حين لآخر لا تكون جلية منذ البداية؛ لضبابية تحوم من حولنا، ولبعض من الوقت يمضي في سبيله.. بعد أن تعلن تلك النتائج عن حرصها على التمسك بحق الظهور، في وقت لاحق يتعهد بملاحقتنا، مهما ابتعدنا.. وذلك؛ لأن كل نتيجة تتكاتف مع الأخرى؛ لتصبح ذاك المصير الذي سنلقاه فيما بعد، وسيتوجب علينا مواجهته كما يجب، وبأي شكلِ من الأشكال سنضطر إلى الموافقة عليه في نهاية المطاف، وإن لم نكن لنفعل أو نقبل بذلك في أي وقت مضى، ولكنه ما سنميل إليه وسنخضع له حتماً؛ لذا.. وكي يكون وقع ذلك ألطف بكثير، ضمن مشهد نستطيع تقبله فلابد من أن نركز على كل قرار نتخذه من خلال كتابة السيناريو المناسب، بكل ما سيرد فيه وسيتوجب علينا الالتزام به، حتى نبلغ تلك النهاية، التي وإن لم نكن؛ لنتوقعها، ولكننا ودون شك سنقبل بها. أيها الأحبة: لابد من أن ندرك أن كل ما نفعله لا يمضي دون حساب، وكأن هناك من سمح له بأن يسقط من حساباته سهواً، ولكنه ذاك الذي اجتمع في رصيد سيحسب علينا، وإن رفضنا ذلك؛ لذا ومن الأفضل أن نفكر جيداً قبل أن يكون منا أي قرار، لاشك بأننا سنتحمل نتائجه فيما بعد، ومن الأفضل أن يكون الأفضل فعلاً.وأخيراًالقرار كالمفتاح الذي نفتح به أبواب الحياة؛ لندرك ما تُخفيه لنا؛ لذا فلتكن اختياراتنا لتلك المفاتيح صحيحة، حتى نُدرك الخيرَ الذي نرغب به ونريده، وحتى يكون لنا ذلك نسأل الله التوفيق للجميع.