13 سبتمبر 2025

تسجيل

شكرا لقد ملأت صحيفتي بما أحب

20 ديسمبر 2011

اعتذر للقارئ العزيز لأنني سوف آخذ من وقته بعض الوقت في هذا المقال للرد على كاتب بإحدى الصحف المحلية كتب ينتقد ما كتبته في مقالة سابقة وقد أساء لي شخصيا تعليقاً على الخبر الذي قرأته في صحفنا المحلية حول النجاح الذي حققه التعليم في قطر خلال السنوات بشهادة المنتدى الاقتصادي العالمي وأشار لحصول قطر على المرتبة الرابعة عالمياً من بين 142 دولة في جودة نظام التعليم والأولى على مستوى الشرق الأوسط واقول لك ياعزيزي وأخي الكاتب شكرا لقد ملأت صحيفتي بما أحب وملأت صحيفتك بما تكره.. واعلم بأن كل إدعاء ادعيته علي زوراً وبهتاناً له من يثبته ويوثقه.. عزيزي وأخي الكاتب لا ولن أرد عليك بنفس أسلوبك بل أقدم لك النصح بأن تتقي الله سبحانه وتعالى بما تخط يداك لأنك محاسب عليه يوم القيامة فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه لمعاذ رضي الله عنه "ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول الله، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم". ولهذا كنت أتمني من هذا الكاتب لو انه قرأ المقال جيدا ليعرف ماذا يعني أن تشهد جهة عالمية بجودة التعليم في قطر وتضعها في المرتبة الرابعة عالميا فلاشك أن هذه المكانة التي رصدها المنتدى الاقتصادي العالمي لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة جهود وخطط وبرامج نفذتها قيادتنا ويعمل كل ما في الميدان التربوي على تحقيقها ونجاحها.. وكلامي لم يكن نفاقا بل كان لتوضيح بعض الامور التي لا يعرفها ولا يلمسها البعض. واذا كانت هناك ملاحظات على ما كتب فيجب ان توضح بأسلوب لائق ومهذب دون ان تطلق لسانك بكلمات تحاسب عليها يوم الدين، فاللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شره إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ. ونصيحتي لاخي الكاتب أن يكون انسانا ذا مسئولية وممن يحرصون دائما على رؤية نصف الكوب المملوء وان يكون انسانا متفائلا ليرى حقيقة النجاحات التي تتحقق في قطر يوما بعد يوم في كافة المجالات ومنها التعليم لنقوم بالبناء عليها لتزداد النجاحات بدلا من القاء السهام الهادمة بدون وجه حق سوى فقط النقد الذي يسعى للهدم وإحباط الذين يعملون ويجتهدون من اجل رفعة هذا الوطن.. فواجبنا دائما نحو وطننا أن نبني لا نهدم.،.. وأخيرا أشكرك انك ملأت صحيفتي بما أحب. [email protected]