10 سبتمبر 2025

تسجيل

يوم التميز يعزز الإبداع في مدارسنا

11 ديسمبر 2012

مع مطلع هذا الشهر بدأت لجان جائزة التميز العلمي الست لفئات الطالب الثانوي والطالب الجامعي والمعلم والمدرسة والحاصل على الدكتوراه والبحث العلمي قبول طلبات الترشح للجائزة. ليبدأ الكثير من طلابنا ومعلمينا ومدارسنا في التنافس من أجل نيل شرف الحصول على هذه الجائزة ولاشك أن مثل هذا التنافس يساهم في تعزيز روح الابداع والابتكار بين الطلاب والمعلمين والمدارس بما يخدم العملية التعليمية. والحقيقة أن تخصيص يوم للتميز يحتفل به سنويا يؤكد اهتمام الدولة بالتميز بالتعليم بكل مستوياته لأن العملية التعليمية تشكل الركيزة الأساسية في إرساء التنمية والتي لن تتم إلا بالعلم الذي هو بمثابة حجر الأساس لأي نهضة في أي مجتمع كما أن فكرة تكريم المتميزين تنطوي على بعد محفز للابداع والعطاء وتساهم في نشر ثقافة التميز الأمر الذي يزكي الرغبة في المنافسة لدى الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية وهذه المنافسة التي نحتاج لغرسها في النفوس ونحن نتطلع لقطر المستقبل. ولهذا أنني أشيد بهذه الجائزة لأن تكريم المتميزين وتشجيعهم سمةٌ أصيلةٌ من سمات الأمم المتقدمة فهذه الجائزة تهدف إلى تقدير المتميزين علمياً من أبناء دولة قطر وتكريمهم والاحتفاء بهم. كما تعمل على تعميق مفاهيم التميز وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها. وتقوم الجائزة بتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي. وبث روح الابتكار لدى الطلاب والباحثين والمؤسسات التعليمية. وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية كما أن الجائزة أصبح لها دورها الكبير في نشر ثقافة التميز والابداع في الميدان التربوي فهي تفتح المجال أمام الطالب والمعلم والمدرسة للابتكار والتميز. ولهذا فانني أعتبر يوم التميز العلمي حدث مضيء في مسيرتنا التعليمية لما يمثله من خطوة رائدة لإيجاد بيئة مثالية للعطاء والابداع تدعم النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها قطر. انني أدعو كل ولي أمر ومربي أن يشجع كل طالب مجتهد على التقدم لهذه الجائزة حتى ننشر ونرسخ ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع القطري. ونحن بدورنا كتربويين نؤكد أهمية هذه الجائزة لنا ولهذا لابد من العمل على تحفيز الطلاب والطالبات والمعلمين والمدارس على التنافس من اجل الحصول على هذه الجائزة مما يجعل الكثيرين يبذلون من المزيد من الجهد من أجل التفوق الدراسي والتحصيل العلمي المتميز مما يساهم في إيجاد التكامل بين جهود الأفــراد والمؤسسات من أجــل تحسين مخرجات العملية التعليمية والوصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية.