23 سبتمبر 2025
تسجيلبفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تبوأت دولة قطر مكانة بارزة في المجتمع الدولي، وباتت فاعلة في معظم أنشطة أجهزة الأمم المتحدة، وفي المجموعات الإقليمية والدولية. ظلت دولة قطر حاضرة بقوة في كل الجهود الدولية، بل وموضع تقدير وإعجاب العالم للنتائج التي تحققها وساطاتها في النزاعات المختلفة، ومساهماتها الكبيرة في تعزيز جهود الأمن والسلم الدوليين، وتعويل الأمم المتحدة عليها كشريك فاعل وموثوق. وبالأمس، أصدر رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بتعيين سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفيرة جوانا ورونيكا، الممثلة الدائمة لجمهورية بولندا، لقيادة تيسير المفاوضات حول إصلاح مجلس الأمن الدولي، وفقا لقرارات الجمعية العامة التي تدعو إلى إصلاح المجلس من حيث التمثيل العادل وزيادة عدد أعضائه والمسائل الأخرى التي تتعلق بإصلاح مجلس الأمن. ويأتي هذا التعيين اعترافاً بدور دولة قطر في الأمم المتحدة وبإيمانها بمبدأ تعددية الأطراف، وحرصها على تطوير آليات عمل المنظمة الدولية لتحقيق أهدافها، بما في ذلك إصلاح عمل مجلس الأمن. وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق أن قادت سعادة الشيخة علياء آل ثاني، إلى جانب سعادة السفيرة آنا كارين انستروم، المندوبة الدائمة لمملكة السويد، المفاوضات الحكومية الدولية حول إعلان رؤساء الدول والحكومات بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، والتي نجحت في إنجاز مهمتها في التوصل إلى الصيغة النهائية للإعلان بعد مفاوضات شاقة استمرت قرابة الأربعة أشهر. إن تكليف سعادة الشيخة علياء آل ثاني بهذه المهمة القيادية تؤكد ثقة المجتمع الدولي في دور قطر، الداعم لجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف، وقدرتها على بناء التوافق الدولي حول القضايا المصيرية التي تهم المجموعة الدولية.