14 سبتمبر 2025
تسجيلاضطربت السماء وتلبدت بالغيوم واسّودَ السحاب وتراكم بعضه فوق بعض وزمجر الرعد وبرق البرق إيذانا بنزول بركات السماء.. هذه النعمة العظيمة التي يَرحم بها الله البلاد والعباد والحيوان والشجر وحتى الحجر، وشربت الأرض حتى ارتوت ولسان حالها يقول «الحمد لله واهب النعم فكم اشتقت إليك أيها المطر بعد هذا الصيف القاسي الطويل الذي أحرقني ونَشف العود مني»، ولكن كانت كمية المطر غير معهودة أو غير متوقعة فرُفعت الأكف لرب العالمين بالدعاء بأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب، وصادف ذلك بُنى تحتية غير مهيئة لمثل هذه الكميات الكبيرة من المطر وبذلت جهود جبارة من مختلف الجهات المعنية للحد من آثار المطر في معظم دول الخليج التي من المفروض أن تملك بنى تحتية تتحمل مختلف الظروف ولا تغيب عنها النظرة المستقبلية والطفرة المناخية التي حدثت بسبب الحروب والنزاعات التي لا تنتهي؟؟ ومن المعروف إن هذا المطر هذه السنة نزل بفضل الله في بدايات الموَسّم الذي سوف ينبت على أثره الفقع الكمأة والذي يحتاج إلى وقت مناسب لكي يكبر ويكون صالحا للاستهلاك، واعتاد الكثيرون البحث عنه واقتلاعه وهو صغير دون الاستفادة منه، فيا ليت الجميع يتحلى بالصبر، فالبر ملك للجميع ولا يجوز بأي حال من الأحوال دهس الروض والنباتات المختلفة فيكفي ما حل بالبر من عبث بيئي لمختلف الأماكن؟ فما أجمل النظر للروض وهي خضراء تُزيل عن النفوس المتعبة ما بها من هموم وتخفف من ضغوط الحياة التي لا تنتهي.