20 سبتمبر 2025
تسجيلالهدنة التي بدأت أمس في اليمن لمدة 48 ساعة، ربما تشكل فرصة جديدة وبارقة أمل أمام ملايين اليمنيين، الذين يواجهون أوضاعا إنسانية كارثية؛ بسبب الحرب التي أشعل الانقلابيون نارها في البلاد، وحولوا حياة السكان إلى جحيم، بعد أن سلبوا حقهم في العيش تحت ظلال الحرية والكرامة التي ثاروا لأجلها ضد المخلوع علي عبد الله صالح. والهدف من الهدنة الحالية، هو تسهيل جهود إحلال السلام وإدخال المساعدات الإنسانية، لمواجهة الأوضاع الكارثية للمدنيين، غير أن التحدي الأكبر أمام هذه الهدنة، هو ضمان مدى الالتزام بها، خصوصا من جانب الحوثيين وجماعة صالح، الذين لديهم سجل حافل بالخروقات والانتهاكات لاتفاقات وقف إطلاق النار، حيث سبق أن فشلت ست محاولات لوقف إطلاق النار، آخرها هدنة لثلاثة أيام في أكتوبر الماضي بمساع قادتها الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا، لكنها انهارت فور بدء مهلة تطبيقها.ورغم هذه الصورة القاتمة للأوضاع الإنسانية، وانتهاكات الحوثيين المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار، فإن الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها دول الخليج عبر مؤسساتها الخيرية الرسمية والأهلية، هي ما يخفف على المدنيين هناك، وفي هذا السياق يبرز في الواجهة مشروع "إغاثة دولة قطر للشعب اليمني"، الذي أطلق برعاية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عقب اندلاع الحرب اليمنية في مارس 2015م، والذي يتواصل تنفيذه عبر مؤسسات العمل الخيري المختلفة في البلاد.