09 أكتوبر 2025

تسجيل

القمة العربية — الأفريقية مستقبل واعد للتعاون المشترك

20 نوفمبر 2013

برهن الحضور الكبير، والمشاركة الواسعة للقادة العرب والأفارقة، وفي مقدمتهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في القمة العربية الافريقية التي انطلقت أعمالها في الكويت أمس تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار"، على الأهمية المتزايدة والرهان الكبير على التعاون بين هذين القطبين المؤثرين بحكم ثقلهما السكاني، وحيزهما الجغرافي، والمكانة الاستراتيجية لهما إقليميا ودوليا، مما يجعل من هذه القمم فرصة حقيقية لإيجاد إطار سياسي واقتصادي مؤثر، ضمن تكتلات العالم الجديد، وهو الإطار المؤهل للعب دور جديد، يحتاج الطرفان، العربي والافريقي، لتفعيله بشدة لإيجاد حلول داخلية ناجعة لما يتفاعل على ساحتيهما من مشاكل وأزمات. البعد السياسي، لهذه القمة، رغم طابعها الاقتصادي، حاضر وبقوة، وكان من أبرز نتائجه انعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية امس، برئاسة قطر وبمشاركة الدول الاعضاء فيها، والتي حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن الأزمة العميقة التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية نتيجة تكثيف الاستيطان خلال الأشهر الماضية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، إضافة إلى مواصلة هدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتشديد الحصار على قطاع غزة. في ضوء كل ذلك، هناك آفاق واعدة، ومجالات رحبة للتعاون العربي — الافريقي، والارتقاء بهذا التعاون إلى المستوى اللائق بوزن وثقل الكتلتين، العربية والافريقية، إقليميا ودوليا، وفي هذا السياق أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، دعم مجلس التعاون لكل الجهود المخلصة التي تسعى إلى توثيق وتعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين الدول العربية والافريقية، متطلعاً إلى أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور والنمو، فيما جاءت مبادرة سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بالاعلان عن تقديم الكويت لقروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، دليلا على الاهتمام والعناية بهذا التعاون.