محاربة آلة التضليل الإسرائيلي

في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة واستمرار الجرائم الوحشية المسلطة على المدنيين في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وقصف وتدمير البنى التحتية المتعمد، والتهديد بارتكاب الفظائع والإبادة الجماعية والتهجير القسري، تتواصل الجهود الاقليمية من أجل ايقاف التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وفتح ممرات آمنة للغذاء والدواء، حيث تعقد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة الآسيان قمة مهمة اليوم في الرياض من المنتظر أن يكون الملف الفلسطيني أحد أهم المواضيع المطروحة على طاولة النقاش. من المهم أن تطالب دول الخليج العربية ورابطة الآسيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لإيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأن تدعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها لإيقاف الحرب فورا، والعمل على فتح منافذ لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. في هذه المرحلة يعد كسب مواقف دولية مؤيدة للقضية الفلسطينية من خارج الدول العربية والإسلامية مهما جدا خاصة لما نشهده من حملات تشويه وتضليل من الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتمد على الآلة الإعلامية الغربية لتشويه الحقائق ونسج أكاذيب ومغالطات للتغطية على جرائمه المتواصلة في حق الشعب الفلسطييني، ومن الضروري اليوم التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكشف الأعمال الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة التي تعد أنماطا من العقاب الجماعي، الذي يرقى إلى جرائم الحرب التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.