11 سبتمبر 2025
تسجيلعندما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله ورعاه رؤية قطر الوطنية 2030، وضع نصب عينيه مساراً واضحاً لتحقيقها من خلال إعداد استراتيجية تعتمد نهجاً تدريجياً، وتهدف إلى تحويل كل من أهداف هذه الرؤية إلى واقع ملموس لقطر، ومثلت تنظيم بلادنا للتجمعات العالمية مثل المؤتمرات والفعاليات الرياضية العالمية التي كان آخرها البطولة العالمية الأولى التي ستنظمها البلاد وهي مونديال قطر 2022 مثلت كل هذه الفعاليات فرصا عظيمة لتنفيذ هذه الرؤية وساهمت في وضع العديد من الركائز الأساسية وساهمت في التعجيل بالقيام بمشاريع البنية التحتية في كل المجالات التي تخدم المجتمع القطري مستقبلاً مثل البنية السياحية والصحية والمجتمعية ومشاريع التنمية المستدامة. وقبيل بدء العد التنازلي لشهر واحد على انطلاق منافسات كأس العالم أعلن منظمو البطولة أن جميع مرافق الدولة جاهزة لاستقبال هذا الحدث العالمي الفريد، وأنه قد تم توفير 30 ألف غرفة إضافية لزوار قطر خلال البطولة المرتقبة، تشمل الفنادق والشقق وقرى المشجعين وغيرها، وتؤكد قطر دوماً بأنها ستقدم أفضل نسخة على الإطلاق من بطولة كأس العالم، والعالم كله يشهد ما حققته قطر من إنجازات في كافة أنحاء البلاد، من استادات وملاعب تدريب حديثة، وشبكة متطورة من خطوط المترو والنقل والمواصلات، وبنية تحتية مشيدة وفق أعلى المواصفات، وإن كل مرافق الدولة اضحت على أتم الاستعداد للترحيب بالجميع، مما حمس العالم لحضور بطولة استثنائية، وعلى الوعد للعالم بأنها البطولة ستكون مشوقة داخل الاستادات، وخارجه بإقامة فعاليات ترفيهية رائعة تقام على هامش البطولة. أرقام قياسية تتحقق من ابرز الأرقام القياسية التي ستحققها البلاد بتنظيم المونديال أننا اصغر دولة مساحة وأقل سكاناً تقوم بتنظيم بطولة بهذا الحجم، كما أننا نجحنا في تجهيز كل المرافق الحيوية من استادات وبنية تحتية للنقل قبل انطلاق البطولة بعامين وتفوقنا على كثير من الدول ذات الإمكانيات والقدرات المالية الهائلة التي نظمت البطولة من قبل، بالإضافة الى الأرقام القياسية الأخرى مثل مشاركات المنتخبات في عدد المرات بالبطولة وكذلك اللاعبين المخضرمين، وأيضا حققت البطولة أرقاما قياسية في عدة مجالات فريدة يصعب على أي دولة ستنظم كاس العالم مستقبلا ان تحققها ومن ذلك بأننا أول دولة تقوم بإنشاء 8 ملاعب مونديالية جديدة خاصة بالحدث، وتخصيص 8 مناطق للجماهير للتواجد قبل المباريات و90 خيارا وفعالية منوعة بالإضافة إلى افتتاح عدد من الشواطئ العامة وتخصيص مساحة بطول 6 كيلومترات على كورنيش الدوحة لتكون مسرحا مفتوحا يوميا للجمهور اثناء البطولة، وتتوالى الأرقام القياسية حيث سيتواجد 20 منتخبا عالمياً من أصل 32 منتخبا مشاركاً في مساحة لن تزيد على 10 كلم، دلالة على تقارب المسافات التي سوف تسمح للمرة الأولى بأن يتمكن الجمهور من مشاهدة مباراتين من أرض الملعب في نفس اليوم، كما سجّل مونديال قطر رقماً قياسياً في مبيعات تذاكر الضيافة، وغيرها من الأرقام القياسية الموعود أن تحققها البطولة في مقبل الأيام. ضيافة عربية تنتظر رواد المونديال أعلن منظمو البطولة بأن مبيعات التذاكر وصلت إلى مليونين و890 ألف تذكرة لحضور مباريات البطولة الأربع والستين، وقد تصدّر المشجعون في كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وإنجلترا والمكسيك والإمارات والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وألمانيا، قائمة الدول الأكثر حصولاً على تذاكر البطولة، وبذلك اتضحت للمنظمين الصورة الكاملة لنوعية الجماهير الأكثر حضورا للمونديال مما يمنحهم الفرصة لتجهيز الفعاليات التي تناسب تلك الشعوب وتقديم ما يناسبهم لتسهيل اطلاعهم على عاداتنا وتقاليدنا التي نتميز بها خاصة الكرم والضيافة والترحاب بالزائرين لأول مرة لبلادنا، وبحمد الله وتوفيقه اننا نشهد بأن بلادنا على جاهزية تامة لاستضافة نسخة فريدة من البطولة العالمية، بعد أكثر من عشرة أعوام من العمل الجاد، والتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين والدوليين، وعلى الوعد بأننا مستعدون لاستضافة مهرجان عالمي يحتفل بالبطولة الأهم في عالم كرة القدم، وقطر ترحب بالمشجعين من أنحاء العالم مع فعاليات تحتفي بكرم الضيافة العربية، ومجموعة واسعة من خيارات الترفيه، علاوة على أوقات لا مثيل لها مع منافسات البطولة العالمية ولا شك أن العالم سيشهد نسخة فريدة من المونديال ستترك أثراً إيجابياً على مدى عشرات السنوات القادمة على قطر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها. كسرة أخيرة ما أفرحني وبالتأكيد يفرح كل مواطن قطري مشاريع الإرث الثمينة التي ستكون ملكا للشعب القطري بعد الانتهاء من تنظيم هذه البطولة، وهي المشاريع الضخمة التي سيرثها الجيل الحالي والأجيال القادمة، وخلال الشهر المتبقي من انطلاق البطولة سيتم افتتاح عدد من المشاريع الفريدة مثل درب الوسيل وهو عبارة عن شارع جديد كليا ومكيف في مدينة الوسيل العالمية، وجزيرة المها وتضم ملاهي ونتر وندرلاند ونادي ناموس الشاطئ وفان زون للمونديال ومجموعة من افخم المطاعم العالمية، وعدة نواد شاطئية لهذا الحدث العالمي، وفندق (Raffles& Fairmont) ذي الهندسة المعمارية الفريدة حيث انه مبني على شكل قوس يعتبر معلما من معالم المدينة، وعدة متاجر عالمية منها متجر فرنسي شهير سيكون أكبر متجر يحتوي على اقسام متعددة في الشرق الأوسط، وكذلك مشروع ميناء الدوحة القديم والذي سيضم منطقة سكنية ومجموعة من المحلات التجارية والمطاعم ومرفأ لليخوت ومبنى كبيرا لمسافري البواخر الكبيرة وعددا من الفنادق العالمية والمشهورة مثل فندق (The Ned) في المبنى القديم المتميز على الكورنيش لوزارة الداخلية سابقاً وهو الفرع الوحيد للفندق خارج إنجلترا، بالإضافة الى منتجع تلال كتارا وهو وعبارة عن مجموعة أكواخ على التلال وتضم برك سباحة خاصة لكل كوخ، ومن حقنا ان نفخر ونفرح بوجود هذه المشاريع في بلادنا وتظل هذه المشاريع جاذبة للسياح والزوار وتكون حديث الجماهير التي سوف تزور بلادنا لأول مرة. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية