21 سبتمبر 2025

تسجيل

رؤية قطر لحل أزمات المنطقة

20 أكتوبر 2018

تعاملت دولة قطر مع أزمة الحصار منذ اليوم الأول بحكمة وهدوء، ومضت في سياستها الخارجية المستندة إلى مبادئ القانون الدولي والعلاقات الودية والتعاون البنّاء في إطار المنظومة المتعددة الأطراف، إيمانا منها بأن هذا النهج هو الأمثل لوضع حد لمختلف الأزمات الدولية، بما فيها الأزمات في منطقة الشرق الأوسط. ورغم الحصار المفروض، لم تأل قطر أي جهد في دعم وحل قضايا المنطقة ومساعدة اللاجئين والمتضررين في مناطق الصراعات، سواء في فلسطين أو سوريا أو اليمن أو العراق أو غيرها من دول العالم. استراتيجية قطر في التعامل مع أزمات المنطقة، عبرت عنها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التي قالت ان المنطقة الشرق الأوسط ما زالت في حالة حرجة وغير مستقرة نتيجة صراعات قائمة لم تجد حلولا، وإن تسوية القضية الفلسطينية من شأنه أن ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وحالة السلم والأمن الدوليين، وإن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 150 مليون دولار، وتزويد القطاع بالوقود اللازم لتأمين الكهرباء، من شأنها أن تخفف حصار غزة، وتنهي المأساة الإنسانية التي يعاني منها القطاع. لقد أسهمت دولة قطر بمبلغ 50 مليون دولار في برنامج وكالة الأونروا التعليمي، وهو ما يندرج ضمن الجهود القطرية في إطار سعيها للقيام بدور إيجابي لصالح الاستقرار الضروري لتحقيق السلام. لقد أثبتت قطر قدرتها على التعامل مع أزمة الحصار غير المسبوقة بحكمة، عبر الاستمرار في سياسة الانفتاح وبناء الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف في مختلف المجالات، رغم حملات الكراهية والتضليل من قبل دول الحصار التي تسعى عبثا لتبرير الحصار الجائر ضد قطر وشعبها والمقيمين فيها.