قطر مع حوار يحفظ سيادتها

جاء التحرك الدبلوماسي الكويتي بزيارة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح للدوحة واستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى له، ليجدد الحديث حول الوساطة الكويتية والجهود الدولية لحل الأزمة الخليجية وإنهاء حصار قطر وإخراج دول الحصار من مأزقها.يبدي الشارع الخليجي قدرا من التفاؤل خصوصا بعد زيارة سمو أمير دولة الكويت للرياض وحرص دولة الكويت على التوصل إلى حل للأزمة يحفظ لدولة قطر استقلالها وسيادتها. وتتزامن هذه التحركات مع الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الذي يعود مجددا للمنطقة اليوم، بعد زيارته الاخيرة في يوليو الماضي، ويزور السعودية وقطر في اطار المساعي الامريكية لإنهاء الازمة. وما يعطي أهمية لجولة تيلرسون هذه المرة أنها تأتي بعد أن هدأت التيارات الامريكية واستقرت على ضرورة إنهاء حصار قطر وعدم الالتفات إلى المطالب التي سبق وطرحتها دول الحصار كشرط لإنهاء الازمة وفشل دول الحصار في محاولة استقطاب البيت الابيض الى جانبها. إن ما أكده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من حرص قطر على التجاوب مع أي جهود لإنهاء الازمة يعكس رغبة قطرية في الحل انطلاقا مما يجمع دول الخليج من مبادئ يجب أن يتوقف الجميع عن هدمها والعودة الى جادة الصواب وفق مبادئ أولها عدم المساس بسيادة الدولة والتزام الجميع بأي اتفاقيات جرى التاوفق بشأنها لتجنيب الخليج مزيدا من التوتر.