13 سبتمبر 2025

تسجيل

بين النور والظلام

20 أكتوبر 2014

أنا الإسلام خاتم الديانات فأنا أطيب من المسك الذي يقولون عنه وأنا النور الذي أضاء به الله الظلام والذي يأبى ربي إلا أن يتمه ولو كره الكافرون بعد أن ساد الجهل وسادت شريعة الغاب، فلقد بلغني إليكم البدر المنير محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فلم يمش على البسيطة كمثله ولم يُعط أحد مثله من المعجزات والخصائص فلم يعرف أصدق منه لا قبلي ولا بعد أن أتيتكم فهو الملقب بالصادق الأمين، فشريعتي كاملة مكملة ليس فيها نقص صالحة لكل زمان ومكان لكي تسعدوا وتعيشوا بمحبة وسلام كما بلغت لكم، ولكن للأسف الشديد أبيتم واستكبرتم وبدأت بينكم العداوة والبغضاء وضُيعت الأمانة وساد الظلم والفساد والمفسدون وغير الكثيرون من ورثة الأنبياء جلودهم وهم المُكلفون بعد الرسل بتوجيه أمتي وتقديم النصح والإرشاد في ضمن حدودي، فلقد سكت من سكت منهم عن قول الحق ربما خوفا أو رغبة في حطام الدنيا الزائل! والذي باع الكثيرون آخرتهم به وزاد البعض الوضع سوءا ولم يكن واسطة خير وإنما سكب البنزين على النار وزادها اشتعالاً وحل مكانهم الكاسيات العاهرات يتكلمن عني ويفتين إنها لمصيبة كبيره؟! فيا وجعي الذي لا ينتهي ويا حسرتي عليكم يا أبناء المسلمين كلما أتقرب إليكم أراكم عن منهاجي تبتعدون فدب الوهن في جسد أمتي وضعف ذلك البنيان العظيم الذي أرسى قواعده وتحمل من أجله ما لا يطاق الرسول الكريم وتوارى الخيرون من أمتي وساد أشرارها وهم داؤها الذي ليس له ترياق ناجع! فلقد توعد ربي جلَّ شأنه وتنزه عن كل نقص في كتابه العزيز من يقتل بريئا بدون ذنب فهو خالد مخلد في النار كذلك الويل الويل للذي يسرق أرزاق الناس التي وهبها ربي لهم وخيرات بلدانهم ويجعلها له ولبطانته دون وجه حق ويترك للآخرين الفقر والعازة والبؤس والشقاء ووصل الحال بالبعض منكم أن يحتال عليهم ويتركهم على البلاطة بل حتى البلاطة سرقها! ولقد آلمني كثيراً ما قام به البعض باسمي من مجموعات تقتل وتخرب وتسلب وتنهب وتجلب بذلك الحاقدين على الإسلام والمسلمين وعلى ثرواتهم والتي يذهب جُلها هباءً منثورا ليحولوا ديارهم أثرا بعد عين ويتركونهم في خلافات إلى يوم الدين، فيا من تتكلمون باسمي وتقتلون الأبرياء حتى ولو كانوا من غير المسلمين ومعكم هؤلاء للأسف الشديد من أبنائي أو من المحسوبين علي الذين ارتكبوا أفعالا وأعانوا عليها واتحدوا مع أعداء ربي على قتل وسجن خير أبنائي فوالله أنا بريء منكم ومنهم ومن أفعالهم التي يحسبونها هينة وهي عند ربي عظيمة وبكيت دماً عندما رأيت البعض من أبنائي يناصبني العداء ويناصب كل شيء يحمل اسمي فلا حول ولا قوة إلا بالله.....!! وآخر الكلام كم منكم أرتكب الكبائر وتجاوز حدود الله وقتل وسجن وسرق ولفق وفعل المنكرات والمظالم الكبيرة وقد ذهب ربما الكثيرون للحج ووقف في صعيد عرفات الطاهر يدعو الله بأمل أن الله يغفر الذنوب جميعاً بأن يغفر له وربما يقول إنه كان مُكره، ومن جانب آخر رفع الكثيرون ممن وقع عليهم هذا الظلم من أرامل قتل أزواجهن أو آباء وأمهات فقدوا فلذات أكبادهم أو مسجونين سجنوا ظلما وجورا رفعوا أكف الضراعة إلى الله وهم على يقين بأن دعوة المظلوم لا ترد عند الله.