11 سبتمبر 2025
تسجيلفي قديم وحديث الزمان دولة مساحتها أحد عشر ألفا وثلاثمائة كيلو متر مربع كبيرة بأفعالها عاش أهلها سنين طويلة على ما يجود به البحر من خيرات صيفاً وشتاًء بدو رحل يبحثون عن الكلأ فهذا ما لديهم لا ثالث لهم سوى رحمة رب العالمين، بينما الكثيرون ينعمون بكل شيء الهواء العليل والزراعة ولديهم الأنهار والتعليم والصحة وكل شيء بينما نحن على باب الله وهذا ليس عيبا فهو جواد كريم، وأذكر عندما كنت أتناقش مع والدي أو أحد كبار السن من أهل قطر عن ظروفهم المعيشية آنذاك وكنت أسمع منهم قصصا عجيبة وكانت أعينهم تفيض من الدمع وتحكي عن معاناة شديدة تحملها الآباء والأجداد ليس في قطر وحسب ولكن أيضاً أهلونا في دول الخليج العربي الأخرى،،كذلك حتى في بداية ظهور البترول والذي عمل به الكثيرون منهم بعد كساد اللؤلؤ وظهور الصناعي منه عندما عملوا كعمال بسطاء وكانت كثير من الدول العربية الأخرى أوضاعها جيدة جداً يأكل أهلها التفاح والرمان والجوافة و"المنجة" والتين والزيتون بينما أهلونا لايجدوا شيئا منها فلم يقدم لهم هؤلاء حتى ليمونة سوداء! ولم يعرفونا أصلاً ولم يذكر أحد من سَّير الآباء والأجداد التي تواترت أن قدم لهم أحد شيئا يذكر لكن بما أن الله عادل جل شأنه وتنزه عن كل نقص لايستثني من عدله وفضله أحدا ويداول الأيام بين الناس تغيرت أحوالنا وبعد أن تعب أهلونا كي يقدموا لنا هذا البلد وخيره الكثير على طبق من ذهب وطبعاً لا ننسى من استكشف واستخرج لنا هذا الخير أو من أسس هذا البلد العظيم،، وها هي قطر من أغنى الدول العربية ودخل الفرد فيها أعلى دخل عربياً كما قيل ومستوى دخل الفرد في تصاعد مستمر ومستوى الحسد من الحاقدين هو الآخر في تصاعد مستمر على ذلك، لكن ما يحز في النفس ولربما في نفوس الكثيرين من أبناء قطر على ما تقدمه بلادنا للآخرين من دعم اقتصادي وغيره لكن برغم هذا الكرم والإحساس المرهف تجاه الآخرين لم نجد منهم كلمة شكر تقال في حقنا سوى الاتهامات والتجريح والكلام البذيء والاتهام بالطمع بما عندهم إنه حقاً مدعاة للسخرية والضحك! وليس هؤلاء وحسب غيرهم كثير وكثير كم ضحت قطر لاجلهم وبنت بيوتهم وعالجت مرضاهم وضَّوت ليلهم وقدمت لهم الدعم بكل أشكاله بما فيه السياسي ولكن ذهب عندهم كل هذا هباء منثورا!! لاشك عند الله لن يضيع فهذا هو مرادنا،، لكن هم زودوها كثيرا فيجب أن نحسب كل شيء ولا تأخذنا العاطفة تجاه الأخرين فلا نعطي أحدا ريالا واحدا بعد اليوم كان بالأمس القريب يناصبنا العداء بدون مبرر وأطلق غربانه عبر وسائل إعلامه تهاجم بلادنا ويقزمون دورها ويسخرون منها سخر الله منهم ومن كلفهم بذلك، فنقول لهم مسؤولونا هم أهلونا بل من أعز ما نملك وهم قمم شامخة وتاج وشرف على الرؤوس التي عشش فيها الحقد والحسد يا أيها الثعابين والحيَّات التي تغير جلدها حسب الأهواء وأينما يكون الدولار ووجدوا ظالتهم عند البعض وعرفوا من أين تأكل الكتف؟ فلماذا يا سفهاء هذا العصر لا تنظرون إلى دول الاتحاد الأوروبي هل رأيتم ولو لمرة واحدة أحدا من مواطني دولهم يكيل السباب والشتام الذي في غير محله لدولة من دوله أو مسئول فيها؟ شعوب راقية تترفع عن مثل هذه المهاترات التي تحطم جسور المحبة بين الشعوب وتهدم ولا تبني إلا العداء وتُسوق للكراهية وتجلب الجهل والتخلف حتى أضحى العالم العربي ممزقا يعيش على سياسة الخلاف والاختلاف والشيطنة وأضحى ذلك مسلكا وثقافة أصلها مخربو العالم العربي وسبب تخلفه وامتهنها الكثيرون من المحسوبين على الثقافة المسوقين للأكاذيب والإفتراءات المختلفة على عباد الله، فيكفي العالم العربي ما به بل ماذا بقي منه حتى يزيد هؤلاء تخريبه؟ وآخر الكلام الكثيرون ممن يكتبون في صحافتنا لا يردون على هؤلاء الشرذمة بسهم مع شديد احترامي لهم فالحين في كيل المديح للدول الأخرى ومسؤوليها والدعوات التي تلقوها وأحاديث سندباد عن سفراته ذهب وعاد يُسوق للمهرجانات يُعرف الشعوب بثقافة قطر والهدف بدل التمثيل فقطر يكفيها الجزيرة تجوب العالم ليل نهار دخلت كل بيت وعرفها الجميع.