خطاب صاحب السمو.. رسائل ومواقف مبدئية

جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين أمس في نيويورك، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، ليعكس تركيز سموه واهتمامه البالغ بالقضايا التي تمس حاضر ومستقبل الأمتين العربية والإسلامية، ومواقف دولة قطر المبدئية ودعمها لتطلعات الشعوب، والأولوية القصوى التي توليها لتعزيز الأمن والسلم الدوليين. لقد حمل خطاب سموه الذي تطرق للتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالتركيز على ملفات المنطقة، دون إغفال للتحديات العالمية التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، رسائل صريحة وواضحة، حيث دعا سموه لرفع الظلم الواقع على الشعوب التي تعاني من أوضاع مأساوية بموجب ما تقتضيه قرارات الأمم المتحدة، وما يقتضيه القانون الدولي، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني جراء الظلم الذي يتعرض له، إذ عبر سموه عن نبض الأمة بالإشارة إلى تقاعس المنظمة الدولية عن اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال أتاح ويتيح الفرصة لإسرائيل لكي تقوض أسس حل الدولتين بالتوسع والاستيطان حتى أصبح الاحتلال يتخذ شكل نظام فصل عنصري في وضح نهار القرن الواحد والعشرين. ومن الترحيب بالعالم لحضور «قمة الويب 2024»، التي ستنعقد في الدوحة، لخلق فرص تعاون جديدة في عالم التكنولوجيا لصالح البشرية جمعاء، إلى دور قطر في توفير الفرصة للتفاعل بين الشعوب، خلال بطولة كأس العالم 2022، وجهودها في أمن الطاقة، وفي الوساطة وتيسير الحوار وصناعة السلام، ودورها كشريك رئيسي وفاعل في دعم أقل البلدان نموا، أبرز سمو الأمير المكانة التي تتمتع بها دولة قطر على الساحة العالمية.