23 سبتمبر 2025
تسجيلاستضافة قطر لكأس العالم 2022 تعد فرصة لها وللمنطقة لتحفيز التطور المجتمعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة تكون الرياضة ركيزة أساسية فيه، وهو الأمر الذي أكدت عليه سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول الوقاية من التطرف العنيف من خلال الرياضة، وذلك بالتعاون مع الشركاء المنفذين للبرنامج العالمي، وهم مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة (اليونيكري) والمركز الدولي للأمن الرياضي. الدوحة تشدد دائما على أنه من الضروري دعم الأنشطة الرياضية والبدنية، كما أكدت الشيخة علياء في كلمتها على أن الرياضة يجب أن تندرج ضمن خطط التعافي بعد جائحة كورونا وضمن الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، باعتبارها عاملا أساسيا للتخفيف من تأثير الوباء على الصحة وذات تأثير مهم في استعادة البشرية لنشاطها الطبيعي. ومن المهم هنا الإشارة إلى أن هذا الاجتماع تعقبه اجتماعات أخرى للتباحث وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة بالسياسات الرياضية التي تهدف إلى الوقاية ومجابهة التطرف العنيف وكذلك تشجيع الاندماج والاعتراف أكثر بالرياضة كأداة مؤثرة في الخطط الوطنية والإقليمية للوقاية ومجابهة التطرف العنيف في الرياضة. وسيكون هناك سلسلة من المبادرات وحملات التوعية وستظهر على نحو لافت في الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة ومنها أولمبياد طوكيو 2021 وكأس العالم 2022 في قطر. إن دور قطر في دعم الأنشطة الرياضية والتشجيع عليها لهو دور بارز على كافة المستويات، حيث دعت لذلك مرارا في المحافل الدولية، خاصة أن الرياضة تخلق مجتمعا أكثر أمنا وحيويا لأنها تعلم المواطنين كيفية التسامح وتقبل الآخرين، علاوة على أنها تزود الشباب بأدوات وعوامل مناسبة لمقاومة دعايات الإرهاب الذي يحتاج إلى عمل مكثف وجماعي لمكافحته على كافة المستويات، انطلاقا من التعاون الدولي والشراكات متعددة القطاعات في إطار برامج الأمم المتحدة بغرض تعزيز استخدام الرياضة كأداة مؤثرة لمعالجة أسباب وجذور التطرف العنيف، وجعلها قوة ناعمة يستطيع من خلالها أي مجتمع التعرف على قيم التسامح والتعايش المشترك.