22 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، لتؤكد قوة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات، وأيضا الدفع بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، كما تؤكد المباحثات الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وتبادل الآراء ووجهات النظر حول كافة القضايا. تاريخ العلاقات القطرية الفرنسية يوضح مدى اعتزاز البلدين بعلاقات الصداقة والتعاون، فقد بدأت تلك العلاقات منذ أكثر من أربعة عقود، حتى أصبحت فرنسا الآن شريكاً إستراتيجياً لدولة قطر على كافة المستويات، ولا يخفى على أحد أن استثمارات قطر في فرنسا من أوسع الاستثمارات هناك، كما أن الشراكات الاقتصادية بين البلدين من أنجحها على الإطلاق، في المقابل برزت الاستثمارات والشركات الفرنسية في قطر بتواجد وحضور مميز، خاصة أن قطر قد هيأت مناخاً مناسباً للاستثمار الأجنبي في الدولة من خلال تطوير التشريعات وإنشاء مناطق حرة، وقانون تملك الأجانب، وغيرها من الامتيازات الأخرى. وتوضح المباحثات التي تناولت أيضاً أحداث ومستجدات منطقة الشرق الأوسط والعالم، ومدى التنسيق بين قطر وفرنسا في كافة ملفات المنطقة بما يخدم مصالح الشعوب، كما أن هناك تطابقاً في الرؤى بين الدولتين، وهو أنه لا يمكن أن يوجد استقرار في منطقة الشرق الأوسط بل والعالم إلا بحل أزماتها بالطرق السلمية والحوار وفق القوانين الدولية والحقوق الشرعية، فعلى سبيل المثال يوجد توافق بين البلدين بشأن الملف الفلسطيني بضرورة وجود حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك هناك تطابق قطري فرنسي حول مكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف. إن العلاقات بين قطر وفرنسا تستند إلى عوامل ثابتة وتقوم على أسس متينة أوصلتها إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، وهو ما يوفر منطلقاً لتنسيق كافة الجهود في هذه الشراكة وخدمة الرؤى والأهداف المشتركة بين البلدين.