عام دراسي جديد

يبدأ غدا عام دراسي جديد يحمل العديد من الآمال والطموحات للدارسين والمعلمين والإداريين وأولياء الامور، كما يحمل في طيات ذلك الكثير من التحديات لشركاء العملية التعليمية والتربوية بالاضافة الى القطاعات الخدمية والصحية والمجتمعية المختلفة. ومع انطلاقة العام تطل علينا في الأعوام السابقة أزمة الزحام المروري وما يترتب عليه من تأخير في وصول البعض إلى مواقع عمله. ومن المؤمل هذا العام أن تؤدي مشروعات البنية التحتية الجديدة الى تغيير كبير يؤدي الى سهولة انسياب الحركة المرورية. ويتطلب الأمر ايضا تضافر العديد من الجهود والتي يأتي في مقدمتها دعم الخطة المرورية التوعوية التي أعلنتها إدارة المرور والتي أكدت من خلالها جاهزية الإدارة العامة للمرور لاستقبال العام الدراسي الجديد، والذي يبدأ غدا الأحد. حيث أكدت إدارة المرور اكتمال كافة الاستعدادات للانتشار في جميع الطرق المحيطة والمؤدية إلى المدارس والتقاطعات لفك الاختناقات والازدحامات المرورية المحتملة، لضمان وصول الطلبة للمدارس في الوقت المحدد.. وعلى الرغم من الانتشار الكثيف لرجال المرور في كافة المناطق التي توجد بها كثافة للمدارس وانتشار للطلاب إلا أن التعاون مع ادارة المرور يمثل خطوة مهمة لتحقيق النجاح المطلوب. ولا بد من الاشارة هنا إلى أهمية السلامة المرورية جنبا الى جنب مع سهولة انسياب حركة المرور. والمطلوب من السائقين ومرافقيهم ضرورة الالتزام بقوانين المرور ومنع المخالفات التي تؤدي الى عرقلة السير مثل التخطي من اليمين وهو من أهم أسباب الحوادث المرورية علما بأن الحوادث هي السبب الرئيس في تعطيل حركة المرور فضلا عن الخسائر الأخرى التي تسببها والتي قد تصل الى ازهاق الأرواح لا قدر الله. ومن المهم أيضا الحكمة في الالتزام بالسرعة القانونية لأن التعجل لا يؤدي إلا إلى الندامة فضلا عن انه قد يعيق الفرد ويسبب للكثيرين خسائر مادية ومعنوية هم في غنى عنها. عام دراسي حافل بالعطاء والإنجاز والنجاح.. وكلنا لنا سهم في تحقيق ذلك.