23 سبتمبر 2025
تسجيلتواجه القضية الفلسطينية مرحلة عسيرة واختبارات صعبة في مسارها نحو التحرير، ونيل حق تقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ويدرك الاحتلال الإسرائيلي خيوط اللعبة، ويوظف الأحداث التي تمر بها المنطقة والعالم لصالح خططه التوسعية، للتخلص من الالتزامات التي تقررها القوانين الدولية تجاه الشعب الفلسطيني. وفي هذا الإطار لا يغيب عن الأذهان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من محن قاسية، تتطلب الالتفاف حول قضيته، ودعمها عربيا وإقليميا ودوليا في كافة المحافل. على أن التصعيد المتدحرج في قطاع غزة يتطلب من الدول العربية بذل الجهد، لتجنيب سكان القطاع الذي يرزح تحت الحصار، المزيد من الأزمات. ومن هنا جاءت أهمية الاتصالات المكثفة التي تجريها دولة قطر على كافة المستويات، ومع مختلف الأطراف لاحتواء التصعيد الذي يقوم به الاحتلال منذ أكثر من أسبوع، بقصفه للأحياء الفلسطينية، وإحراق القرى والمزارع الفلسطينية، فضلا عن الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، واعتقال عشرات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. إن ما تشهده المنطقة من تطورات لن يثني دولة قطر عن دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق على كل الأصعدة، وستواصل هذا الدعم من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين. ويبقى على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية ذات العلاقة الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه توفير الدعم اللازم للفلسطينيين. وتواصل دولة قطر إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم، عبر المحافل الدولية، وآخرها أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء برلمانات العالم، الذي يشارك فيه سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، حيث استغل هذه المنصة الدولية المهمة، ليؤكد تمسك دولة قطر بمواقفها الإنسانية تجاه الدول والشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الحصار والإجراءات التعسفية، التي يفرضها الكيان المحتل، فبالتفاف العرب وأحرار العالم حول الشعب الفلسطيني لن يتم تمرير سياسات الاحتلال، مهما واصل جبروته، وعليه أن يدرك أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.