13 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أن أكتب هذا الموضوع الذي يختص بهوس التجميل والذي وصل حال البعض فيه إلى حد الجنون ؟! فقد كنت أتجول بالقرب من المبنى الشهير هارودز الذي تملكه قطر وهو أفضل ما اشترى جهاز قطر للاستثمار والذي تُحسد عليه قطر حيث يرتاده الكثيرون من مشارق الأرض ومغاربها لقيمته الاقتصادية والمعنوية وقد لفت نظري علم قطر الذي يعتلي أحد أطراف المبنى حيث كان باهت اللون قديما فلم يتم استبداله من فترة طويلة ؟! ونعود إلى موضوعنا فلقد دفعني حب الفضول ورغبتي في مزيد من المعلومات ليس من الخيال الذي دائما ما يكون كاذب ولكن على أرض الواقع فكانت نساء الخليج يلبسن الساعات الباهظة الثمن والتي يُقدر ثمن بعضها بمئات الألوف لكن يبقى أننا لا نعلم هل هي أصلية أم غير ذلك فمن سمات هذا العصر التقليد والتزييف ؟؟ كذلك أفخم الملابس الجميلة والتي بعضها محتشم إلى أبعد الحدود والبعض الآخر للأسف ملفت للنظر غير محتشم بالمرة يجسد الجسم ومناطقه الحساسة التي تثير غرائز الرجال ضعفاء النفوس ولا أعلم إن كنت منهم أم لا كذلك أصبحن يتشابهن بالشكل ونفس الملامح إلى حد الدهشة والاستغراب والتعجب شفاه منفوخة والتي ولى فيها زمن أبو برطم الذي كان في يوم من الأيام من جهلنا مدعاة للسخرية والذي أصبح اليوم الكثيرون يتمنى أن يكون له تلك البراطم وهي من سمات الجمال هذه الأيام الذي يغري الطرفين على حد السواء ؟؟ كذلك الأنوف صارت كحد السيوف وأماكن أخرى تمنعني أخلاقي المتواضعة أن أخوض فيها من نفخ ونحت وإبراز أشياء وأشياء تذهب بعقل الرجال كذلك ؟! وما بال صغيرات السن من الفتيات عبثن في وجوههن ويخفون حتى ملامح البراءة التي كانت فيها فطبيب التجميل لا نعمم ذلك لا تهمه إلا مصلحته ولا يوجد عمر معين مثلا بعد الثامنة عشرة ولا يقدم النصيحة لهن بالتريث في هذا الموضوع ؟؟ فالله قد خلق الإنسان في أحسن صورة ومنحه من سمات الجمال الشيء الكثير وقد يحافظ الإنسان على بشرته ونضارته بطرق صحية بعيدة كل البعد عن عمليات التجميل التي لا تدوم في أفضل الأحوال إلا بضعة أشهر يعود فيها الوجه كسابق عهده أو لا يعود ؟؟ وللأسف الشديد هذا من مساوئ المسلسلات فالممثلون يغيرون جلودهم وأشكالهم كل سنة يخرجون فيها علينا و معشر النسوة أصابهن الجنون وأصبح هذا الشغل الشاغل لهن يجلسن أمام المرآة بالساعات وكلما لاحظن شيئا في وجوههن ولو كان بسيطا ذهبن للعيادة فلقد أثقلن ميزانية الأسرة كثيرا وربما فقن مخالفات الرادار ؟؟ فدعونا نتصالح مع أنفسنا ونرضى بما قسم الله لنا وإن كان فينا عيب خلقي في الخليقة فنسارع إلى تغييره و إن كان ذلك ممكنا أما إذا كان في الأخلاق فنتركه فهو الأهم ؟؟