24 سبتمبر 2025
تسجيللا يتوقف تصعيد الكيان الاسرائيلي واعتداءاته على الفلسطينيين بكافة أشكالها من القصف بالطيران الحربي والزوارق البحرية في قطاع غزة، الى حملات التضييق والمداهمات والاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحتى عمليات هدم المنازل والمنشآت والتوسع في نهب الارض عبر سياسة التوسع الاستيطاني. ففي قطاع غزة، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، امس، عددا من المواقع في بلدة بيت حانون، كما أطلقت زوارق بحرية الاحتلال القذائف المدفعية، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه مراكب الصيادين جنوبي قطاع غزة. وفي نابلس بالضفة أصيب ثلاثة فلسطينيين إثر اعتداء مستوطنين عليهم في بلدة حوارة، كما أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس المحتلة، فضلا عن اعتقال 12 فلسطينيا في اطار حملة الاعتقالات والمداهمات اليومية، بجانب هدم هدمت منشآت فلسطينية ومساكن قرية العراقيب العربية، الواقعة في منطقة النقب. والأسوأ، هو مصادقة الكيان الإسرائيلي امس على بناء أكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بـ150 دونما لتوسيع إحدى البؤر العشوائية شرقي مدينة رام الله، وهو قرار يأتي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة، ليبعث برسالة تعكس لا مبالاة حكومة الاحتلال بمواقف المجتمع الدولي وانتهاكها المستمر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. إن الاستمرار في سياسات التوسع الاستيطاني يأتي كترجمة ميدانية لعمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، حيث يشجع إفلات دولة الاحتلال وجمعياتها الاستيطانية الدائم من المساءلة والمحاسبة وتعايشها مع سقف ردود الأفعال الدولية المتدنية، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، الاستمرار في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة. إن غياب المساءلة المستمر للاحتلال من قبل المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن، لا يهز الثقة في مصداقية مؤسسات وآليات المجتمع الدولي وحسب، بل ويضعها في مرتبة أقرب إلى التواطؤ والشراكة في هذا الجرم الذي يقع تحت انظارها كل يوم.