24 سبتمبر 2025
تسجيلتحتفل الأمة الإسلامية اليوم في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك، وهم يتوجهون بالدعاء والابتهال لله أن يعود العيد عليهم، والأمة الإسلامية أكثر وحدة وأمنا واستقرارا، وذلك بعد سنوات من التحديات الابتلاءات التي واجهت الشعوب الإسلامية، مع الأمنيات بأن يعود العيد والإنسانية جمعاء بأفضل حال، بعد مرور أكثر من عام على الوباء الذي شكَّلَ تهديدا غير مسبوق للبشرية. يأتي العيد المبارك هذا العام، والأمة الإسلامية لا تزال تواجه العديد من التحديات من انقسامات وفرقة وحروب ونزاعات متطاولة في أكثر من بلد إسلامي، من أفغانستان إلى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، وهي نزاعات حصدت أرواح مئات الآلاف، وخلَّفَت أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث لا يزال الملايين من المسلمين يواجهون أقسى أنواع المعاناة في مخيمات النزوح واللجوء. ولا يزال الشعب الفلسطيني يواجه وحده، إلا من قلة من المناصرين، الاعتداءات الوحشية من دولة الاحتلال من قتل وتشريد وتهجير واستيطان استعماري للأرض وانتهاك المقدسات الإسلامية، وآخرها الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، والعدوان الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً، و39 سيدة، فضلا عن الخسائر والأضرار المادية الكارثية. وبينما أعادت جائحة كورونا تذكير العالم، بأهمية التضامن والتعاون المشترك، للتصدي للوباء وتداعياته، فإن الأمة الإسلامية كذلك بحاجة أكبر إلى التذكير بضرورة استعادة وحدتها وتضامنها، والتدبر والنظر في حالها الراهن، ومن ثم العمل على صياغة إستراتيجية جديدة ترسم معالم الطريق إلى الوحدة المنشودة باعتبارها الوسيلة الأنجع لمواجهة التحديات الحالية من الوباء وتداعياته إلى النزاعات وآثارها الكارثية في أكثر من بلد مسلم. كل عام والأمة الإسلامية بخير وسلام.. وأعاد الله العيد على الجميع بالخير واليمن والبركات