20 سبتمبر 2025
تسجيلفي الوقت الذي تستعر فيه الحملات الإعلامية لدول الحصار ضد قطر، تجيء التقارير الدولية والإقليمية التي تشيد بدور الدوحة في مكافحة الإرهاب لتنفي كل مزاعم تلك الدول وآلاتها الإعلامية البغيضة.ولعل آخر تلك الإشادات ما جاء في التقرير السنوي للخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب لعام 2016، حيث ثمن الشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، وإحلال السلم والأمن. أهمية هذا التقرير تكمن في أمرين، أولهما أنه صدر من الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب تحديدا. والثاني توقيت خروجه، حيث يتزامن مع تصاعد الأزمة الخليجية، وهو ما يجعله شهادة حق وإنصاف حقيقية لقطر.التقرير جاء ليؤكد دور الدوحة في تقديم كافة أشكال الدعم لجهود مكافحة التطرف والإرهاب بالمنطقة، حيث أكد أنها تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، كما شدد بأنها شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش من خلال تقديمها التسهيلات اللازمة للعمليات العسكرية الأمريكية.كما لم يفت على التقرير مساهمات قطر في مواجهة الفكر المتشدد، من خلال الاستثمار في التعليم والتنمية من جانب، ووقف تمويله من جانب آخر، وهو المجال الذي حققت فيه قطر تقدما كبيرا بخلاف دول كثيرة في المنطقة.هذه الجهود ترجمها مؤخرا التعاون المتزايد مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، عبر توقيع اتفاقيات شاملة تحد من نشاط المتطرفين والإرهابيين في كل مكان. وهنا لا يمكن لأي جهة منصفة، إلا أن تقف احتراما لدور الدوحة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في كل بقاع الأرض.