13 سبتمبر 2025
تسجيلاستثمروا خبرات وكفاءات المتقاعدين «ما في فائدة من المتقاعد!!» هذه العبارة انتشرت منذ فترة منسوبة إلى مسؤول كبير في مكانه وكبير في أسلوبه وبغض النظر عن مصدرها فهل فعلا لا فائدة من المتقاعدين وهل هو عبء على المجتمع؟! وهل من يتطرق لهذا الطرح لن يطبق عليه التقاعد أم نسى عمره الفاني الذي سوف ينتهي بآخر المطاف وينظم إلى من هم لا فائدة منهم حسب قوله؟ وهل نسوا السواعد السمر التي ضحت وصبرت وكافحت ليكونوا في عيش رغيد. لماذا نحن يا أهل البلد نأكل وننهش في بعضنا وهل هذه من العادات التي تربينا عليها من زمن الأجداد والدين الذي يحثنا على عدم هضم حق الأجير. وهل هذه المكافئة المرجوة بعد هذا العمر؟ ولماذا التهميش للمتقاعدين الذين لهم الرغبة في الإنتاج والعمل ولماذا لا نجعل منهم خبراء ومستشارين ونستفيد من خيراتهم!؟ وكما تعلمون أن دولة مثل دولة قطر تجلب المستشارين والخبراء من مختلف الدول بملايين الدولارات بل بالعملة الصعبة ونغفل بعد ذلك عن المواطن الذي كافح من أجل رقي هذا الوطن! وبعد كل هذا بطاقة لتموين أو تذاكر سفر وكم النسبة التي سوف تغني المتقاعد من الدفع باسم التخفيض وهل هي تعتمد خصوصا للمواطن الذي لا حول له ولا قوة. وهذه البطاقة لا فائدة منها إلا تأسيس دائرة وميزانية خاصة من مبنى وموظفين وصرف مبالغ لو صرفت في راتب المتقاعد لا تكلف ربع ما يصرف لإنشاء المقر وخلافه من التبعات. اقتراحي وضع مبلغ للمتقاعد في راتبه علاوة تقاعدية عشرة آلاف ريال من كل شهر مكافأة لدوره في نهوض البلد كل حسب مدة عمله ودرجته الوظيفية. والمقترح الثاني يترك الراتب كاملا دون خصومات وعلاوات. ونتساءل لماذا الخصم والدولة في غنى وخير كما يعرف الجميع عدد المواطنين المتقاعدين لا يتعدى 11 ألف متقاعد. وبهذه الطريقة يفسح المجال أمام جيل الشباب ليأخذ دوره في المساهمة في بناء مستقبل باهر وبمفهوم جديد يواكب التطور التصاعدي فهو يفتخر أنه أكمل مسيرة من سبقوه في نهوض البلد بقيادة شابة وطموحة أمام العالم والكل مسؤولين عن هذا المواطن. يا أيها المسؤول اتق الله في خلقه ودع الجميع يدعو لك لا عليك فعجلة الزمن تدور. وفقكم الله للحل السديد.