16 سبتمبر 2025
تسجيلفي إطار جهودها المكثفة للوصول إلى تهدئة منصفة وعادلة للشعب الفلسطيني المحاصر برا وبحرا وجوا، والواقع تحت عدوان شرس راح ضحيته مئات الأبرياء حتى الآن، تسلمت قطر أمس مطالب المقاومة الفلسطينية للتهدئة. وهي المطالب التي ستقوم قطر بدراستها وعرضها على الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بعملية السلام عموما، والمتابعة لهذا العدوان خصوصا، حيث يصل فخامة الرئيس محمود عباس الى الدوحة اليوم للتباحث مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حول آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، لاسيما التطورات في قطاع غزة، في حين يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشرق الأوسط لهذا الغرض.مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل تبدو في مجملها مقبولة إلى حد بعيد، ومسؤولة كذلك إلى حد بعيد، فهي لم تنزع إلى فرض شروط مسبقة، ولا إلى رفع السقف لتحقيق أهداف غير مقنعة، فأبرز ملامحها هي "وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، والرفع الكامل للحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وحرية الصيد بعمق 12ميلا بحريا". وفي ضوء المواثيق والأعراف الدولية لا تبدو هذه المطالب مطالب تعجيزية، لأنها في أبسط أهدافها تسعى إلى الحصول على الحق في الحياة، ولو بنسسبة محدودة.إسرائيل اليوم في مأزق أخلاقي وقانوني، فهي تمارس جريمة حرب بجميع المعايير والأعراف الدولية، والمجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، بات مجمعا على إدانة سلوكها العدواني وتصرفها الإجرامي، الذي أصبح عبئا ليس على واشنطن وحدها، بل على المجتمع الدولي الذي اعتاد تدليل إسرائيل طيلة العقود الماضية، فهل يستجيب لصوت العقل هذه المرة وينصف قطاع غزة المظلوم؟.