14 سبتمبر 2025
تسجيللازالت بركة الأيام الفضيلة ممتدة، وملتزمة بأخذنا معها في رحلة روحانية جميلة، عشنا منها ما فات بكثير من لحظات التقرب والترقب، حيث شهدت منا الأولى مرحلة البحث عن الكيفية التي تساعدنا على التقرب الى الله أكثر بأعمال صالحة تُحسب كلها على العبادات ومنها، بينما شهدت منا الثانية مرحلة الترقب لنتائج تلك الأعمال من راحة تكسو القلب، وسكينة تغلب عليه دون أن يتمكن منه أي شيء آخر يمكن بأن يسدل عليه ستار الحزن والبؤس. ان موعدكم مع الزاوية الثالثة هذه المرة يحمل في جعبته وكما جرت العادة الكثير من الفائدة الحقيقية التي نرجوها لكم، وعليه فان حديثنا لازال ممتداً عن الطرق التي يمكنكم بها استثمار أيامكم في رمضان بشكل يضاعف لكم الأجر والثواب، وكما ذكرنا بآخر لقاء جمعنا هنا، فان المسلم بحاجة الى التعرف على الطرق الجديدة التي يمكنه بها استثمار وقته في رمضان، وصرفه نحو الاتجاهات السليمة التي يمكنه من خلالها الاستفادة من كل ما يقوم به، وان سمحنا ومن خلال صفحتنا هذه بالقليل في كل مرة، فسوف نتعرف ومع نهاية الشهر الفضيل على الكثير من خلالكم، وسندرك الطرق التي يمكننا بها استثمار وقتنا، والاقبال على كل ما يمكن بان يُضيف علينا الكثير باذن الله تعالى، خاصة وأننا بأمس الحاجة الى التعرف على كل ذلك، فاليكم ما هو لكم. من همسات الزاوية الثالثة ما ذهب من رمضان قد ذهب مُحملاً بكثير من الأعمال التي أقدمت عليها وحدك، ولا يعرفها سواك من بعد الله، فان كانت تتسم بخير كثير فلك أجر ذلك، وان كانت لا تمت للخير بصلة فوحدك من سيتحمل ذنبها، وهو ما سيعود بأثره على حياتك، التي لن يدرك حقيقة نمو تفاصيلها سواك، ولن يواجه منها ما يمقت غيرك، وهو ما لن ترغب به حينها، وستتمنى لو أنك لم تبلغ تلك المرحلة، التي ما كنت لتصل اليها ان فكرت ملياً بطبيعة ما تُقدم عليه قبل أن تفعل، وهو ما يمكنك فعله بتوفير خطة سليمة ستجعلك تستثمر رمضان بخير سيرفعك درجات ودرجات عند الله.