11 سبتمبر 2025

تسجيل

أعداء مصر يسعون لإثارة الفتنة

20 يوليو 2013

مع تصاعد المبارزات المليونية في ميادين القاهرة وبقية المدن المصرية والتي كان آخرها أمس متجسدة بمليونية رابعة العدوية.. يتصاعد العنف غير المفهوم والمبهم في زحمة هذه المليونيات وفي مواجهة عناصر من الجيش المصري بتحركات استفزازية وفي مناطق أكثر بعدا عن المليونيات كسيناء، حيث تحمل الأنباء كل يوم عن عمليات تفجير وهجمات يروح ضحيتها عدد من المصريين تماما كما أن الجيش المصري يعزز قواته في سيناء تحسبا من تصعيد مثل هذه الهجمات المبهمة التي يقوم بها طرف ثالث ربما، كما يوصف هناك. لقد تصاعد مسلسل العنف ضد عناصر الجيش والشرطة في سيناء على يد مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش والشرطة على يد المسلحين المجهولين الذين يمهدون بأعمالهم الإجرامية لمرحلة خطيرة من سيناريو الأحداث في مصر كما يرى ويتابع المحللون والمراقبون. إن عبارة "مجهول" التي تطلق على القائمين بالهجمات تثير الكثير من الريبة والشك تماما كما تثير القلق في الوجهة التي تسير نحوها البلاد.. فبالأمس حملت الأنباء أن "مقنعين مسلحين مجهولين استخدموا سيارة أجرة، ترجلوا أمام سيارة تابعة للشرطة ونزل منها ثلاثة بأقنعة سوداء وقاموا بإطلاق النار من رشاشاتهم بطريقة عشوائية على سيارة الشرطة، وفروا هاربين ناحية الطريق الدائري لمدينة العريش بعد أن خلّفوا عددا من القتلى والمصابين من المجندين المصريين".. كما حملت الأنباء أنه تم اعتقال مجموعة من أنصار مرسي بينهم جنسيات غير مصرية، عقب اشتباكات ومناوشات بمناطق عدة في القاهرة. هذه الحوادث وأمثالها تنبئ بأن القادم إلى مصر ومجريات الأحداث فيها خطير أكثر مما يمكن تصوره، بعيدا عن الممارسة الديموقراطية أو حرية التعبير والتظاهر والسعي إلى المبارزة بالمليونيات، فهناك دون أدنى شك من يتربص بالجيش المصري وبالشعب المصري دون تفريق بين مؤيد لـ "الشرعية الدستورية" أو مطالب بـ "الشرعية الثورية" كما يسمي كلا الطرفين نفسه. المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها عنفوان الثورة المصرية بشقيها الثوري والدستوري هو "الحذر" تماما، كما أن المطلوب هو المزيد من المحبة والترابط بين كل أطياف المصريين وتلاحمهم خشية المندسين والأيدي الخفية أو المجهولة أو الغريبة التي بدأت تعبث بأمنهم وتنتهز ممارستهم لأحد أشكال الديموقراطية وحرية التعبير التي خرجت من أجلها المليونيات لتملأ الميادين في شهر رمضان الفضيل، فالكل يريد أن يشارك في عرس الحريات الذي تشهده ميادين مصر بدون دماء أو اشتباكات، رغم أن البعض يزايد في وطنيته ويسعى إلى التحريض والدفع إلى التخريب واستخدام العنف، الأمر الذي لابد للجميع من أن ينبذه ويخرجه من الصفوف المليونية للمحافظة على السلمية والحرية والشفافية بكل ما لها من معاني. كما أنه لابد وفي جميع المراحل القادمة من تذكر أن الانتهازيين والمندسين والغرباء جاهزون للانقضاض وإشعال الفتن والحرائق والتفرج عليها، بعد أن يزجوا بمن يستطيعون خداعه في أتون هذه المحارق الفتنوية التي تتربص بمصر والمصريين.