15 سبتمبر 2025
تسجيلتلعب الدبلوماسية القطرية من خلال وساطاتها المتنوعة وجهودها مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين في ملفات عديدة أدوارا حيوية في الاستقرار بالشرق الأوسط والعالم، من أفغانستان والقرن الأفريقي إلى أوكرانيا مرورا بقطاع غزة ولبنان، حيث تعمل الوساطة القطرية دون كلل من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بين حماس وإسرائيل، وإنجاز صفقة لتبادل الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين. ومع تصاعد التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل وزيادة حدة الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق، وارتفاع لغة التهديدات والتحذيرات المتبادلة بين حزب الله والكيان الاسرائيلي بشكل مثير للقلق، تواصل الدبلوماسية القطرية تكثيف جهود الوساطة لدفع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني باتجاه التوصل إلى اتفاق حول المقترح المطروح لوقف اطلاق النار، وذلك إدراكا منها لأهمية هذا الاتفاق في تجنيب المنطقة مزيدا من التوسع في جبهات الصراع الإقليمي. لقد أصبح من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة والضغط على حكومة الكيان الإسرائيلي ليس فقط لوقف عدوانها المستمر على قطاع غزة ووضع حد لحرب الإبادة والتهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، وانما كذلك من أجل العمل على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضمان استرداد الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه غير القابلة للتصرف، لا سيما حق تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقه. إن دولة قطر لن تدخر أي جهد يؤدي إلى إنهاء هذا الصراع وصولا إلى تحقيق السلام المستدام في المنطقة.