16 سبتمبر 2025
تسجيلاعتدنا في عالمنا العربي على إساءة استخدام الأشياء والتي إذا استُخدمت في سياقها الذي من أجلة أنشئت لكان لها أهداف مُثمرة وجيدة لها أول وليس لها آخر ولكانت لها نتائج إيجابية كثيرة تفيد البلاد والعباد وتمد جسور المحبة والسلام بين مختلف الشعوب وتكون غذاء للروح والفكر وتبادل المصالح والآراء ووجهات النظر المختلفة. ومن ذلك قنوات التواصل والتي للأسف الشديد تم تحويلها عن مسارها الطبيعي وتم إدخالها في المعترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني وأصبحت وسيلة سريعة جداً لترويج الأفكار الهدامة والتفسخ الأخلاقي وترويج الإشاعات والأكاذيب ومجالا لتخريب العلاقات وتغذية النعرات الطائفية والقبلية وللتحريض وتخريب نجاحات الآخرين والتأثير عليها بأي وسيلة كانت، وأصبحت مرتعا للحشرات الإلكترونية وانتحال الشخصيات غير الحقيقية ووجد فيها أصحاب النفسيات المريضة ضالتهم يبثون سمومهم وبعضاً من مس الشيطان الذي أصابهم والكثير من الأمور المعروفة. وقد لا يمر عصر على سوء استخدام قنوات التواصل مثل هذا العصر الذي نحن فيه وخاصة السنين القليلة الماضية والذي طفح فيه الكيل وبلغ مستوى خطيرا وغير مقبول من السلبية. كما كانت قنوات التواصل للبعض مجالا لاستعراض عضلاتهم الثقافية وأنهم أفهم أهل الأرض كما أصبحت طبلا كبيرا يضربه المشهورون بالتطبيل الذي يكون بمناسبة وفي كثير من الأحيان بدون، كما كانت قنوات التواصل للبعض من الرويبضة منبرا يتكلمون من خلاله في شؤون العامة كما وجد فيها بعض الكاذبين وسيلة لتشويه سمعة الآخرين ونعتهم بأبشع الأوصاف غير المقبولة أخلاقياً وتنم عن ضحالة فكر من كتب التغريدة. وقد يكون وراءه جيش من المتعاونين معه ممن يرأسهم يمثلون دور المتابعين له يرددون أكاذيبه ويعطونه حجما ثقافيا أكبر من حجمه بكثير وهو لا يعدو كونه إلا كاذبا أشر بلغ فيه الجهل حد المرض الذي لا دواء له. وفي الأيام هذه وربما القادمة سوف تزيد الإشاعات والأكاذيب من أجل أهداف معروفة ومعروف من يتبناها وهو ضمير سيئ مستتر ولكن بعض المجتمعات واعية لما قد يُحاك ضدهم أو ضد أوطانهم، ومنها المجتمع القطري والذي نحسبه كذلك فهو أكثر من تعرض لمختلف الهجمات السيئة معلومة المصادر ومعرفة الحسابات الوهمية والتي قد تدخل بصفة أنها حسابات لمواطنين قطريين فحذاري لكل ما يُطرح من خلالها من أشراك لبث الفوضى المجتمعية.