23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تدعم استقرار المجتمع الدولي

20 يونيو 2020

دأبت قطر على دعم جهود العالم لإحداث الاستقرار والأمن في كل بقاع الأرض، وهذا الاستقرار يساهم بشكل فاعل في مواجهة التحديات العالمية، ومن هذا المنظور أكدت قطر بالأمس على أهمية مواصلة دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواجهة وباء كورونا، وغيره من المجالات، ومنها المبادرة التي قدمها مدير عام الوكالة لمساعدة الدول الأعضاء بالتقنيات المستمدة من المجال النووي للكشف عن الإصابة بالفيروس. هذا الموقف الأصيل والثابت عبر عنه سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في بيان ألقاه أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد في فيينا. ولا شك أن الوقت الحالي يتطلب أقصى درجات الاستقرار العالمي من أجل مواجهة وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية التي طالت كافة دول العالم، وهذا يستدعي العمل الجماعي وفق القوانين والأعراف الدولية. ومن البديهي أن تكون منطقة الشرق الأوسط على رأس اهتمامات العالم، باعتبار حالة انعدام عدم الاستقرار والأمن نتيجة الصراعات فيها، وبالتالي فإن جعل تلك المنطقة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بات أمرا ملحا، خاصة بعد تراخي المجتمع الدولي في فعل ذلك، وهو ما عبرت عنه قطر في بيانها، حيث أسفت لأن جهود جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وبقية أسلحة الدمار الشامل قد تم تعطيلها بسبب غياب الإرادة السياسية لبعض الأطراف ومنها أطراف كانت متبنية هذا التوجه ضمن حزمة قرارات مؤتمر مراجعة عام 1995. ولذا حذرت قطر من أن فشل المؤتمر المقبل في تحقيق نتائج ملموسة بخصوص إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ستكون إحدى نتائجه إضعاف الثقة بمصداقية معاهدة عدم الانتشار ونظام عدم الانتشار نفسه. وبطبيعة الحال، فإن جهود نزع السلاح والسيطرة على سباق التسلح في هذه الفترة العصيبة تواجه تحديات كبيرة، وهذه التحديات لابد من التعامل معها بشفافية وجدية، من أجل خلق الاستقرار المنشود الذي يضمن لشعوب المنطقة التفرغ لجهود التنمية والرخاء، وهو الهدف النبيل الذي تساعد الدوحة في تحقيقه انطلاقا من ثوابتها الأخلاقية والإنسانية.