20 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تفاوض قبل رفع الحصار

20 يونيو 2017

الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الخليجية، وشرطه رفع الحصار أولاً عن دولة قطر، لأنه مخالف لكل القوانين والشرائع، وبني على حسابات خاطئة ، ورهانات خاسرة، فضلاً عن توجيه اتهامات مرسلة لا أساس لها، وحتى أصحابها تراجعوا عن مطالب مزعومة، ليتحدثوا عن قائمة شكاوى.المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية، رفضت الحصار، وطالبت برفعه، لأنه يمثل جريمة مكتملة الأركان وعقاباً جماعياً حتى لمواطني ثلاثي الحصار، فضلا عن كونه مخالفاً لروابط الأخوّة والمبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية وكل الشرائع السماوية وقواعد القانون الدولي والإنساني وازدراء للكرامة الإنسانية. الحوار هو الخيار الاستراتيجي لحل الأزمة الخليجية، وهذا يتطلب تحديد نقاط الخلاف بشكل واضح ودقيق ، وليس إثارة مزاعم لا تقوم على دليل، فليس مقبولا التأسيس على مزاعم مفبركة، تم دحضها في وقتها ولكن إن كان ثمة مخاوف تحتاج لتوضيح فان ذلك مكانه طاولة التفاوض وما يتطلبه ذلك من شروط لازمة لإنجاح الحوار وفي مقدمتها رفع الحصار، ومناقشة قضايا البيت الخليجي وليس ما هو خارجه أو تبني مواقف آخرين.الوساطة الكويتية، والمساعي الحميدة من الدول الصديقة والشقيقة، التي تتفهم وتقدر الموقف القطري الذي التزم الحكمة، وعدم التعامل برد الفعل، كل ذلك يشكل دفعا للحوار الذي ينبغي أن يقوم على الحقائق وليس الاتهامات المرسلة، وعلى الاحترام المتبادل واحترام السيادة وليس محاولة الوصاية وهو أمر مرفوض. إن الارتفاع إلى مستوى المسئولية والإرادة في حل الأزمة عبر الحوار في ظل هذا المنعطف والظرف الدقيق الذي سيكون له ما بعده ليس على مستوى منظومة التعاون الخليجي وإنما على العالم بأسره هو تحد يواجه الجميع.