16 سبتمبر 2025
تسجيلإن الحوار الحضاري ومد الجسور الثقافية والتعريف بحقيقة الإسلام ومقاصده الحقيقية النيرة، في وجه الحملة الظلامية المنظمة التي استهدفته ومازالت تستهدفه في أوروبا والولايات المتحدة، هو النهج الأمثل الذي نادى به كل العقلاء وممثلي ودعاة الوسطية في الأمة الإسلامية، ولأن قطر كانت سباقة في هذا النهج ورفضت رد الإساءة بمثلها، جاءت مبادرتها الكريمة بافتتاح مركز حمد بن خليفة الحضاري في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن والذي يعد أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك. وقد أنشئ المركز على نفقة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ويديره المجلس الإسلامي الدنماركي.وقد أكد سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هذا يوم مشهود من تاريخ العلاقات بين العالم الاسلامي ومملكة الدنمارك، ويعد ترجمة فعلية لرغبة أكيدة في التعارف عبر عنها الطرفان، من خلال مناسبات عديدة في تاريخ مملكة الدنمارك والعالم الإسلامي.فقطر وقيادتها الرشيدة تساهم بفعالية تامة في كل المبادرات الإيجابية للحوار بين الثقافات والحضارات، والتعارف بين الشعوب، وتتطلع أن يكون هذا المركز جسرا لبناء الثقة ومنارة لتحقيق التعارف بين الدنمارك والعالم الإسلامي.وقد جاء افتتاح المركز الجديد تجسيدا عمليا للدعوة التي أطلقتها قطر أول أمس، على لسان سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، حيث دعا سعادته إلى التصدي للحملات الرامية إلى التشويه والتحريض ضد المسلمين، وإلى الوقوف في وجه نعرات الكراهية والتطرف وتغذية التعصب بين الأديان، ودعا الى تكثيف الجهود الرامية إلى خلق جسور الحوار والاحترام والتقارب والتعايش بين الشعوب والحضارات.