10 سبتمبر 2025
تسجيلأيام قليلة وينتهي عام دراسي بعد رحلة طويلة من العمل المتواصل امتدت لأكثر من 9 اشهر. تلك الإجازة ينتظرها الطلاب والآباء والمعلمون من اجل الاستجمام وتجديد النشاط، وتحصيل بعض المعارف والمهارات، التي لا يمكن اكتسابها أثناء الدراسة. فالأبناء يريدون الانطلاق بعد جهد طويل من الجد والاجتهاد على مدار العام الدراسي. ولاشك ان الكل: سواء الطلاب او المعلمين او أولياء الأمور يودون الاستفادة من هذه الإجازة، ولكن كيف تكون ممتعةً ومجددةً للنشاط؟.. إنني أنصح كل اسرة ان يكون لديها خطة معدة بشكلٍ جيد، حتى يستمتع الجميع من هذه الإجازة. فلابد أن الإجازة ليست عطلةً أو توقُّفًا عن العمل، وإنما فيها عملٌ، ولكنه عملٌ ممتعٌ ومسلٍّ. والإجازة هي بمثابة طاقة للإنسان ليواصل حياته في الفترة القادمة بصورةٍ أفضل، وهذه الطاقة التي يكتسبها في الإجازة تجدِّد علاقاته ونشاطه، فالأسرة عليها عاملٌ كبيرٌ في مساعدة أولادها؛ لتحقيق هذا الاستمتاع في فترة الإجازة، وحتى يعود إلى الدراسة وقد تغيَّر فيه الكثير، لهذا يجب على الأسرة اتباع عدة أمور، منها عدم محاسبة الطالب على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ. وأن تضع له أهدافًا خلال هذه الفترة. وان تُوفِّر له اللعبَ والرياضةَ وقدرًا من الحرية. كما يجب على كل أسرةٍ أن تضع خُطةً لاستغلال هذه الفترة، مع وضع إمكاناتِ هذه الخطة ومدى تحقيقها. وتبحث عمَّا هو جديدٌ؛ لإدخال الترفيه والاستمتاع في حياة أولادنا، فالإجازة تعتبر شيئًا جميلاً؛ لالتصاق الأهل بأبنائهم ولا مانعَ ـ أثناء فترة راحة الأب من عمله ـ أن يذهب مع أولاده الى أي مكان للترفيه؛ فهذه لمسةٌ جميلةٌ؛ حتى يحسَّ بها الأولاد عاطفيًّا، ويجب أن تشرك الأم الأب دائمًا في اختيار الاماكن التي تسعد الابناء، فالارتباط العائلي هو مفتاح كل شيء. ولابد أن تكون الاجازة فترة راحة للابناء من أي تكاليف شبيهة بالدراسة، حيث ان بعض الآباء يقومون بإلحاق أبنائهم ببعض المراكز للحصول علي دورات في اللغة او الكمبيوتر او غيرها، مما يضيع الأهداف الحقيقة للإجازة، ففي فترة الإجازة لا بد من الاستفادة منها بشكلٍ جيدٍ؛ حتى لا تضيع سدى؛ فالأطفال لديهم طاقةٌ كبيرةٌ ولا بد أن يجدوا متنفسًا لها، ولكن في بيئةٍ صالحةٍ وجوٍّ مناسبٍ وملائمٍ، فيجب على الأسرة أن تحتويَ أولادها خلال الإجازة، ولا تجعلهم يقضون الإجازة في السهر ليلاً أمام التلفزيون او الكمبيوتر والنوم نهاراً، وان تضع في اعتبارها نزهةَ الأولاد والترفيه عنهم، حتى يشعروا بالراحة والاستجمام، وعندما يرجعون للدراسة يكون لديهم الهمة والنشاط والإقبال على المذاكر بجد واجتهاد.