شراكة إستراتيجية لتعزيز العمل الإنساني

جاء افتتاح أعمال الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بمشاركة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وسعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في الدوحة أمس، وذلك في إطار التزام دولة قطر بتعزيز التعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمساهمة في الاستجابة العالمية للاحتياجات الإنسانية. لقد ظلت دولة قطر، انطلاقا من إيمانها بالعمل الانساني وأهمية التعاون متعدد الاطراف للتصدي لحالات الطوارئ والتحديات العالمية، وواجبها الاخلاقي في الوقوف إلى جانب المتضررين من الكوارث والازمات وتخفيف المعاناة وحماية الأرواح البشرية، تقوم بدور حاسم في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الطبي والمساعدة في جهود الإيواء للمتضررين من النزاعات، في كل مكان. ولعل أبرز دليل على ذلك جهودها المستمرة حاليا من خلال إنشاء جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسودان، بما يعكس التزام الدولة الثابت بالتخفيف من محنة المتضررين من الصراع. إن دولة قطر تدرك حجم التحديات التي تواجه العمل الانساني في المنطقة وحول العالم، وما يتعين القيام به من جهود لتحسين سبل الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفا التي تضررت من الصراعات والكوارث الطبيعية، في ظل العقبات الكبيرة والعراقيل التي تواجه ارسال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وفي ظل هذه التحديات، تبرز أهمية الارتقاء بمستوى الشراكات والالتزام الجماعي بالتعاون للتصدي للمهام الملحة، حيث يأتي في هذا السياق هذا المؤتمر المهم بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتعزيز التأثير الإنساني في البلدان ذات الأولوية.