10 سبتمبر 2025
تسجيلنحن نعلم حسب ما ورد في قرآننا الكريم أو بما أخبرنا به رسولنا الكريم بأن هناك أصنافا من البشر محكوما عليهم حكما قطعيا بأنهم ممن سوف ينالهم في الآخرة عذابٌ شديد لا طاقة لهم به إذا استمروا على ما هم عليه من ضلال مُبين وارتكابهم سيئ الأفعال؟! وكثيراً ما يدعو عليهم المظلومون المعذبون في الأرض من الذين تُرتكب بحقهم أفعال تخلو من الإنسانية وإجرامهم همجي وقلوبهم من أقسى القلوب لدرجة أن ليس فيها ذرة من الرحمة التي تملأ القلوب بالحب والإحساس والرحمة!! فمثلاً ماذا فعل أهل غزة وأهل الضفة لكي ينالوا كل هذا سوى أنهم قاوموا الاحتلال وطالبوا بحقوقهم المشروعة ولا يريدون شيئا أكثر من ذلك ولم يذهبوا لكي يعتدوا على أحد خارج نطاق وطنهم لا بالقول ولا بالفعل؟؟ فبالله عليكم كيف يُنكَر هذا الحق المشروع وهل يرضى أحد من هذه الدول المتفرجة أو الصامتة عن قول الحق أو الدول التي تُقدم الممكن وغير الممكن للمحتل لكي يواصل هذا الإجرام النادر هل يرضون بأن يحتل أحد وطنهم أو يسلب حقوقهم المشروعة أو يفعل بشعوبهم أو أوطانهم مثل هذه الأفاعيل والتي يندى لها الجبين البشري؟! ويقف ضدهم من بيدهم الحلول ما بين متفرج شامت متخاذل لا يحسب حسابا لعواقب الأمور وبين داعم تخلى عن تلك المبادئ الجميلة التي كان يُنادي بها؟! وفي حقيقة الأمر هذا النزاع قد تفوقت فيه حقوق الحيوان على حقوق الإنسان للأسف الشديد وخاصةً إذا كان عربيا مسلما؟؟ وسوف يظل هذا الذي يحدث في فلسطين جرحا غائرا في جسد التعايش السلمي بين الشعوب وهو المبدأ الجميل الذي نؤمن به إيمانا مطلقا ألا وهو أن تَعيش بسلام وتدع الآخرين يعيشون بسلام من جميع النواحي على مبدأ لا ضرر ولا ضرار ودع حمام السلام يرفرف على جميع الأوطان؟؟ وآخر الكلام يا ليت الدول تكون مثل دولة قطر المُحبة للسلام وهو من أسماء الله الحسنى جل جلاله وهي متمسكة بمختلف مبادئه وتؤمن إيماناً مطلقاً بأن الطرق السلمية في حل مختلف النزاعات هي الطريق الأمثل والآمن لحل مختلف المشاكل والتي هي السبب المباشر في معاناة البشر ولو تحقق شيء من هذا التصور لعاش الجميع بألف خير ولتفتحت الأزهار ولغنّت الأطيار؟؟!