23 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ انطلاق العدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة، ظلت دولة قطر في حالة استنفار دائم، وهي تواصل جهودها ليلا ونهارا مع القوى الإقليمية والدولية والأطراف ذات الصلة، من أجل وقف اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا السياق، وفور اندلاع العدوان، أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله أن قطر ستواصل جهودها مع الأطراف الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في كل مكان. وكانت اتصالات ولقاءات حضرة صاحب السمو، ومتابعته الدائمة للجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدولة ممثلة في أجهزتها المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، لها أثر كبير في تكثيف الجهود لإنجاح الحراك الدولي والاقليمي لوقف العدوان. لقد ظلت قطر، من خلال مكانتها ودورها المؤثر وعلاقاتها مع كل من السلطة والفصائل الفلسطينية والقوى الإقليمية والدولية ذات الصلة، لاعبا رئيسيا في كل جهود التهدئة والعديد من اتفاقيات وقف اطلاق النار التي ابرمت بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي على مدار السنوات الماضية، وآخرها الدور الذي لعبته في سبتمبر الماضي، وفي إعادة التهدئة في عام 2018. إن دولة قطر ومع دورها كجزء من الوساطة الاقليمية والدولية، تظل تتمسك بموقفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، يستحق التحية على وقفته الباسلة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، وما قدمه ويقدمه من تضحيات كبيرة في سبيل قضيته العادلة.