22 سبتمبر 2025
تسجيلبفضل رعاية وحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أمير دولة الكويت، ظلت العلاقات بين قطر والكويت تشكل نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين دولتين شقيقتين تربطهما علاقات أصيلة ومتجذرة وضاربة في عمق التاريخ. وهي علاقات تتجاوز المفهوم العادي للعلاقات الدبلوماسية، إذ إن ما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج قربى ونسيج اجتماعي واحد أقوى من أي شكل مستحدث من أشكال العلاقات بين الدول. لكن ما يعزز كل ذلك هو الحرص الدائم من قائدي البلدين، بفضل يتسمان به من حكمة ونضوج، على الارتقاء بتلك العلاقات إلى أعلى درجات التوافق والانسجام بما يعود بالنفع على الشعبين. وفي هذا الإطار كانت الزيارات المتبادلة واللقاءات المستمرة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وآخرها زيارة سموه أمس إلى الكويت ومحادثاته مع أخيه أمير الكويت والتي استعرضا فيها العلاقات الأخوية الوطيدة والروابط العميقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها، إلى جانب تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وشكلت الأزمة الخليجية، وتدخل سمو أمير الكويت الإيجابي بإطلاقه وساطة لاحتواء الأزمة وإنقاذ مسيرة مجلس التعاون، محطة مهمة في مسار العلاقات، وعكست حكمة وحرص صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الحفاظ على البيت الخليجي، وهو دور ظل محل تمسك وتقدير كل القطريين الذين ينظرون إلى سموه باحترام وتقدير بالغين. إن زيارة صاحب السمو إلى الكويت، ولقائه مع أخيه الشيخ صباح الأحمد، لن تعود إلا بالخير على الشعبين الشقيقين والبلدين والمنطقة عموما، في ظل التطورات الراهنة.