12 سبتمبر 2025

تسجيل

جائزة كتارا

20 مايو 2015

مع موعد نشر هذا المقال ستكون إدارة مسابقة جائزة كتارا للرواية العربية قد أعلنت عن أسماء الفائزين في دورتها الأولى، ومشرعة الباب أمام جدل واسع حول الفائز وأحقيته بالفوز، والمفاضلة بين عدد من الروايات، وقدرة اللجنة على اتخاذ حكم صائب ودقيق، وما إلى ذلك من الأسئلة التي تثيرها المسابقات في العادة. تمتاز جائزة كتارا أنها لم تصدر بامتياز عن جائزة عالمية، و ليست تقليداً لجائزة أخرى، بل هي نتيجة جهد عربي خالص، اختارت طريقة أخرى ومعايير مختلفة لاحتساب الأعمال الفائزة بعيداً عن القائمة الطويلة أو القصيرة، كما أنّ طريقة التكريم مختلفة عن الجوائز الأخرى. ولم يبق غير التسويق الإعلامي الجيد لتأخذ الجائزة مكانتها التي تستحقّ في المشهد الأدبي.يجب القول إن هذه الجائزة لم تأتِ من فراغ فقد سبقتها محاولات كثيرة لتأطير الرعاية الأدبية في البلاد لمسابقات ذات وزن، كالجائزة العالمية للرواية التي قطعت شوطاً كبيراً لم تستكملها، إضافة إلى جائزة أدب الطفل التي باتت محطّ اهتمام المهتمين بأدب الأطفال، إضافة إلى المسابقات التي تجريها وزارة الثقافة متخطية عتبة المحلية إلى العربية، وكان آخرها جائزة أفضل ديوان شعري موجه إلى الأطفال في مدح الرسول صلى الله عليه وسلّم.وكما جاء في بيانها التعريفي فهي تهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، من خلال التعريف بهم، والمساهمة في نشر كتبهم وتشجيع إبداعات الشباب، وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا المجال، وتشجيع دور النشر العربية على التميز بغية الوصول إلى مشروع حضاري وثقافي عربي رائد، والأهم من ذلك :"استخدام وسائل الاتصال الجماهيري مثل وسائط الدراما التلفزيونية أو السينما لنشر ثقافة الرواية العربية".وإن كنت لا أمتلك معرفة كاملة بالروايات المشاركة إلا أنّ وجود بعض التجارب الشابّة وبعض الأعمال المنشورة الجديدة يشير إلى أنّ لجنة التحكيم قد تعبت كثيراً في تحديد الفائزين.آملين أن نقرأ بعد حين الأعمال الفائزة المنشورة وغير المنشورة وأن نراها في أعمال درامية تؤكد نجاح المسابقة.